كشف محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الوطني الإنتقالي في ليبيا لصحيفة الشرق الأوسط عن مخطط القذافي للعودة إلى السلطة بعد إسقاط نظامه السياسي قبل شهرين وذكر إن القذافي لديه عقدة الإنتقام ولا يقبل الهزيمة فيعمل أي شيء مستحيل لهدم أي نظام جديد في ليبيا وأشار إلى أن القذافي يحاول الرجوع للسلطة عن طريق قبائل الطوارق شمال النيجر وجنوب ليبيا وجنوبالجزائر ومالي وأعتقد أنه يعد العدة لهذا الأمر والقذافي عنده أمر من إثنين إما أنه يعمل على عدم استقرار أي نظام جديد في ليبيا أو أن يعلن دولة منفصلة في الجنوب يسميها أي إسم ،الطوارق، الجنوب، إفريقيا العظمى، دولة إسلامية بحيث يستطيع تعبئة الجنوب الإفريقي بكامله. وأكد جبريل أن هناك بعض المعطيات التي تؤيد ذلك... أنه يتنقل في الجنوب الليبي وشمال النيجر والجزائر في حراك مستمر طيلة الشهر الماضي بكامله وهناك بوادر إتصال تجري مع بعض المحيطين به ببعض مناطق دارفور وبعض قبائل الرشايدة ويحاول جلب مجموعة كبيرة من الجنوب الليبي أو شمال النيجر أو جنوبالجزائر ليبدأ الدولة أو على الأقل يبدأ في التحرك نحو الشمال وأشار جبريل أن لدى القذافي من 10آلاف أو 15 ألفا من القوات. وذكر جبريل إن القذافي ليس كالرئيس المخلوع مبارك ولا الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين ولا الرئيس السوري بشار الأسد ولا الرئيس اليمني عبد الله صالح فالقذافي رجل اختصر الشعب والمجتمع والدولة في شخصه وبالتالي كان يقول مقولة قيصر”أنا الدولة والدولة أنا” ووصل بعدها إلى مرحلة الألوهية بمعنى عندما قابله جاكوب زوما رئيس جنوب أفريقيا في آخر لقاء قال له إن الناس تعبدني وسألوه مرة في قناة الحرة كيف عملت الكتاب الأخضر فقال” شيء من الوحي وشيء من الإلهام وشفت عذاب البشرية عبر التاريخ” وهذا الإنسان بدأ يصدق نفسه.. مرة “قائد الأمة الإسلامية” ومرة ”قائد الثورة العالمية” وبالتالي لا يفكر في أي شيء آخر سوى تأمين نفسه وأشار جبريل أن القذافي هو الرئيس الوحيد في العالم الذي يصنع خطة أمنه الشخصي بنفسه لا يثق في أي شخص على الإطلاق.