سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الناجم و مجموعته أقاموا صلاة الجنازة على قبر المفوضية السامية لغوث اللاجئين وفعلوا اعتصامهم بحلقات لمناقشة الحكم الذاتي رد وفد المونيرسو لم يثمر أي حل لاعتصام مخيم الرابوني
لم تثمر زيارة وفد عن المونيرسو للفنان الناجم علال والشباب المعتصم معه قبل أسابيع عن أي جديد في موضوع تلبية مطالبهم، في حين فرضت عليهم هذه البعثة إزالة الشعار الذي يصف المفوضية السامية لغوث اللاجئين بالنازية، وكان حدث تجسيد قبر للمفوضية والصلاة عليه صلاة الجنازة من طرف الناجم ومجوعته، الحدث الذي استفز أعضاء البعثة وجلب وفد المونيرسو للتفاوض مع المعتصمين، وقد عمدت ميليشيات البوليساريو إلى دهس هذا القبر الذي شكل نكتة السنة وحديث مجالس الشاي في المخيمات، بل أكثر من ذلك رسالة واضحة إلى الهيئات الحقوقية الدولية لترجمة فشلها في المخيمات اللاجئين الصحراويين بتدوف. و أكد مصدر من داخل المخيمات أن الفنان الناجم علال ومجموعته من شباب المخيمات، الرافضين ل "البطاقة الوطنية" للجمهورية المزعومة والمطالبين ببطاقات اللاجئ، تسوي وضعيتهم القانونية بأرض لحمادة وتضمن لهم حقوقهم المصادرة من طرف البوليساريو خاصة الحق في التنقل، لا زالوا مرابضين على اعتصامهم المفتوح أمام مقر بعثة غوث اللاجئين بالرابوني والذي تجاوز الشهرين، دون كلل أو ملل. وقال هذا الشاب المتعاطف مع شباب مخيم اعتصام الرابوني، أن الحرب النفسية، و الاعتداءات الجسدية، وحرق وإتلاف خيام الاعتصام، وسياسة التعطيش والتجويع التي تشنها البوليساريو على أيدي مليشياتها وبلطجيتها ضد بلبل المخيمات ومجموعته، لم تزد الشباب إلا إصرارا و تشبثا بمواقفهم، كما أتبت لهم هذا السلوك اللا إنساني و اللا أخلاقي أنهم فعلا على صواب، وعاشوا لسنين طويلة في عقر مغالطات أبقتهم 35 سنة في قبضة ذئاب مفترسة، تتقمص دور الخراف الوديعة و تلعب دور الضحية تارة والمناضل الباسل و المنقذ الشهم تارة أخرى. أوفاد المصدر أن مخيم اعتصام الرابوني بات عبارة عن حلقات النقاش يجمع شباب المخيمات وأعضاء حركة مناصرة الحكم الذاتي لمناقشة هذا الطرح، الذي دعا إليه المغرب، وأصبح خشب نجاة للمستضعفين والمغلوب على أمرهم في المخيمات من يم بطش تنظيم البوليساريو المسلح. و أضاف ذات المصدر، أن ما يحز في نفس كل الصحراويين الأحرار بالمخيمات، هو سكون المقابر و صمت المومياء اللذان باتا من خصال المنتظم الدولي و كل هيئاته الحقوقية، وكذا إعلامه الذي يتشدق بالاستقلالية والشفافية والقيم المهنية، عن ما يجري في المخيمات، من حراك يناشد التغيير وعصيان وتمرد على فساد قيادة الرابوني، وقال انه أضحى جليا للكل أن الجزائر تسخر فائضها من مداخيل الغاز والبترول في شراء صمت بعض المنابر الإعلامية الدولية، مضيفا أن حتى المنابر الإعلامية الصحراوية التي تدعي الدفاع عن صحراويين، لم تساند إخوانهم من المستضعفين داخل المخيمات وكذا إخوانهم المعتصمون من أجل مطالب هي في الحقيقة تمس مصلحة الكل، وتتعلق بمصير كل الصحراويين. وأضاف مصدرنا الموثوق أن مجموعة اعتصام مخيم الرابوني أو ما يعرف بمجموعة الفنان الناجم علال، ليسوا بالخائنين وإنما أصحاب حق و رأي وقضية، ومطالبهم لم تتجاوز الحق في حرية التعبير والإبداع وحرية التنقل و التعليم والسكن والشغل، ورفع الضبابية والازدواجية عن وضعيتهم القانونية بأرض لحمادة، وهي حقوق لا يمكن ضمانها في غياب مكتسب بطاقات اللاجئ الممنوعين منه وفقا لتآمر مقصود، وقال:" فلا أدري كم يتقاضون هؤلاء الصحافيون الصحراويون على كتم شهادة حق لإنصاف مظلوم من أهله ساعة إعدامه، وأصبح إعلامنا الذي نطمح فيه بتخليصنا مأجورا لجلادينا، وسخر رسالته على لتضليل الرأي العام الصحراوي والدولي رغم أن اللعبة باتت مكشوفة... وصدق الحق جلاله بقوله لا تعمى الأبصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور."