أفادت مصادر، أن أجهزة استخبارات الساحل تمكنت من كشف هوية ثلاثة عناصر ينتمون إلى جبهة البوليزاريو، كانوا من ضمن مجموعة المسلحين الذين تقاتلوا قبل أيام في المنطقة الحدودية بين الجزائر ومالي حول شحنة من مخدر الكوكايين. وأكد مصدر إعلامي، أن نائب قائد المنطقة العسكرية الأولى لجبهة البوليزاريو المدعو "حريطن ولد الزودي" والذي كان من ضمن أفراد المجموعة المسلحة القادمة من التراب الجزائري، قد تم اعتقاله بمعية أخيه "الهيبة" الضابط العسكري بجيش الجبهة من طرف مهربين ماليين من قبائل "الهكوري"، كما تم اعتقال شخص ثالث من البوليزاريو لم تتم تحديد هويته ويرجح أن يكون ممول العملية. وأوضح المصدر ذاته، أن المهربين الماليين الذين تمكنوا من أسر ولد الزودي والهيبة وشخص ثالث يشار اليه بأنه ممول عملية تهريب تلك الكمية الكبيرة من الماريخوانا والكوكايين، دخلوا في مفاوضات مع أحد كبار الكولونيلات بالبوليزاريو يدعى محمد ولد لعقيق رئيس المخابرات العسكرية، قصد الإفراج عن الرهائن. وأضاف المصدر ذاته، أن لمولونيل الذي تخرج من دواليب المخابرات الجزائرية و"الكاجيبي" الروسية والذي يتحكم في جل عصابات التهريب التي تنشط أو تعبر الساحل، سعى بكل جهده لإطلاق سراح العسكريين اللذين يشتغلان لحسابه ولم القضية للحيلولة دون انكشاف تورط الجبهة في الإتجار بالمخدرات، لكنه لم يفلح بعد أن فاحت رائحة الفضيحة الجديدة التي تزكي كل المعطيات التي وردت في العديد من التقاريرالدولية بشأن تورط البوليزاريو في تجارة الممنوعات. وكانت مصادر، تحدثت عن اندلاع مواجهات الإثنين الماضي بين عصابات مسلحة مقربة من جبهة البوليزاريو ومهربي مخدرات بإحدى المناطق الصحراوية المتاخمة للحدود المالية الجزائرية، مما خلف مقتل أربعة أشخاص بحسب مصادر مالية، وقال مستشار من محافظة تومبوكتو، إن "المواجهة جرت على الحدود الواقعة بين مالي والجزائر بين مجموعة مسلحة تتكون من مهربين للمخدرات من مالي والنيجر ومجموعة مسلحة أخرى مقربة من جبهة البوليسار"، مبرزا أن "هناك خلافا بين العصابات المسلحة بشأن اقتسام عائدات طن من المخدرات".