قال المسؤول السابق في شرطة البوليساريو المصطفى سلمى سيدي مولود أثناء لقائه أخيرا بناشطين حقوقيين من اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب ومن المجلس الأعلى لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بأنه يستغرب سكوت الاتحاد الإفريقي على انتهاكات حقوق الإنسان التي تمارسها قيادة جبهة البوليساريو في الوقت الذي يعترف فيه هذا الاتحاد ب«الجمهورية الصحراوية»، وقال إن عليه (أي الاتحاد ) أن يضغط على قيادة البوليساريو لاحترام حقوق الإنسان إذا كان يراد له الابتعاد عن الانحياز،وسخر ولد مولود من دعوة البوليساريو لاحترام حقوق الإنسان في مايسموه «المناطق الصحراوية المحتلة»، في الوقت الذي انتهكت فيه حقوق الصحراويين طيلة أكثر من خمسة وثلاثين سنة من طرف قيادة البوليساريو بالمخيمات... وشدد ولد سيدي مولود بأنه لن يتزحزح عن قناعاته ولن يقبل أن يكون لاجئا مرتين في إشارة إلى العرض الذي قدمته له مفوضية اللاجئين بمنحه اللجوء في إحدى الدول الأوروبية ، وحمل الناشطين الذين حضروا خصيصا لمقابلته في مقر اعتصامه أمام المفوضية السامية للاجئين في العاصمة الموريتانية رسالة لكل الحقوقيين في إفريقيا والعالم بأنه لايزال محروما من حقه في الالتحاق بأسرته ورؤية أبنائه . يذكر ان ولد سيدي مولود محروم من رؤية أسرته وابنائه منذ أكثر من سنة عقب تصريح له يؤيد فيه مشروع الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب لحل النزاع في الصحراء، باعتباره جزء من الإختيارات الثلاثة لتقرير المصيرالذي تطالب به قيادة البوليساريو. وكان قد سبق للبوليساريو أن اعتقلته أثناء عودته إلى مخيمات تيندوف لتسلمه بعد فترة للمفوضية السامية لحقوق اللاجئين في انواكشوط . وفي نفس الإطارقام السيد مازولا مافولا عضو اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب ورئيس جمعية سيراك، مستشار لدى المجلس الأعلى لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ، رفقة السيد موريس كاتالا المنسق العام للحركة العالمية من اجل السلام والتنمية، مكلف بحماية حقوق الإنسان، وهو كذلك مستشار لدى المجلس الأعلى لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بزيارة لمقر جمعية ذاكرة وعدالة والتقيا عددا من الضحايا السابقين في سجون البوليساريو ، واستمعا إلى شروح عن معاناة هؤلاء الضحايا وعاينا آثار التعذيب على أجسادهم ، كما اضطلعا على معرض للصور في مقر الجمعية يوثق للانتهاكات الجسيمة التي ارتكبها جلادو البوليساريو في حق الضحايا. وفي نهاية الزيارة تعهدا بتوجيه دعوة لأحد الضحايا للإدلاء بشهادته أمام المجلس الأعلى لحقوق الإنسان في دورته التي ستنعقد في الفترة ما بين 12 و30 من الشهر الجاري ، وكذلك دعوة أخرى لحضور دورة اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب التي ستنعقد في العاصمة الغامبية خلال شهر أكتوبر المقبل ، وفي ختام الزيارة سجل كل منهما ملاحظاته في السجل الذهبي للجمعية أعرب فيها عن دعمه ومساندته لمنتسبي الجمعية من الضحايا السابقين في سجون قيادة البوليساريو.