كشف موقع بوليساريو كونفيدونسيال المهتم برصد تطورات ملف الصحراء و تأثيراته على دول الجوار أن قرابة مائة من المحاربين المحسوبين على البوليساريو الذين قاتلوا الى جانب كتائب العقيد القذافي بليبيا قد عادوا الجمعة الماضي برا الى صحراء تندوف , و أكذ ذات الموقع نقلا عن مصدر مطلع بقيادة الانفصاليين أن السلطات العسكرية الجزائرية سهلت عملية عبور المرتزقة الذين قضوا زهاء الشهرين في خدمة كتائب القذافي مقابل ما لايقل عن 500 دولار يوميا كأتعاب خذمة . وكانت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية قد كشفت نهاية شهر أبريل الفارط أن نظام العقيد معمر القذافي انفق 3.5 مليار دولار على استئجار المئات من المرتزقة من شمال افر يقيا وجلهم من مقاتلي جبهة البوليساريو للمساعدة في صد قوات المعارضة .. و نقلت الصحيفة عن مسؤول سابق في نظام القذافي شارك حينها في المفاوضات قبل أن ينشق وينضم إلى صفوف المعارضة،أنه زوّد مسؤولي منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) بتفاصيل صفقة لتجنيد 450 مقاتلاً من مخيمات تندوف . وأضافت الديلي تلغراف نقلاً عن المنشق الليبي الذي لم تكشف عن هويته أن كل واحد من المرتزقة تلقى 10 آلاف دولار للقتال مع كتائب العقيد القذافي لمدة شهرين، وتم ترتيب الصفقة مع المرتزقة بعد أن هددت الاحتجاجات المناهضة للحكومة بإطاحة النظام. و في موضوع ذي صلة اعتبرت الناشطة الحقوقية والصحافية اللبنانية رويدا مروّة ان زعيم الانفصاليين ، عبدالعزيز المراكشي "يسبح في المجهول" مشيرة الى أن قيادات الجبهة "مستفيدة من بقاء النزاع دون حل نهائي". وقالت المديرة التنفيذية للمركز الدولي للتنمية والتدريب وحلّ النزاعات في مقابلة صحفية "أعتقد أن المراكشي يعرف جيدا انه وسائر قيادات البوليساريو الأخرى مستفيدون من بقاء النزاع دون حلّ نهائي. وأعتقد انه ليس بيده القرار النهائي في هذا الاطار