منذ أن تم إعلانها منطقة منكوبة خلال التسعينات ومنطقة أموني 2 تعاني المشاكل بجميع تلاوينها، فبعد أن قامت السلطات المعنية بهدم بعض الدور المتهالكة التي تم تعويض سكانها بدور تم بناءها بحي كاوكي. فإن الدور المتبقية والتي لا زال السكان القاطنون بها ينتظرون على أحر من الجمر متى سيتم تعويضهم هم الآخرون بدور يتوفر فيها ولو على الأقل الحد الأدنى من شروط العيش الكريم . ذلك أن هول البحر ورذاذ أمواجه والتساقطات المطرية وعدم السماح القيام بأي إصلاح أو ترميم أو بناء بالإضافة إلى الاختناقات المتكررة لقنوات الصرف الصحي، كلها عوامل لا يمكن أن تكون إلا سببا في انهيار هذه المساكن على قاطنيها كما وقع زوال يوم الأحد 26 أكتوبر 2008 حيث انهار منزل بكامله. ولو لم يصادف ذلك يوم عطلة وكون ساكنيه قد أفرغوه لوقع ما لا تحمد عقباه ولكن الله ستر ، حيث هرع سكان الحي مذعورين إلى عين المكان، وهم يرددون احتجاجات على بعضهم البعض موكلين في ذلك أمرهم إلى الله أمام هذا الإقصاء المريب حسب قول بعضهم ، علما أن هناك البرنامج ألاستعجالي الذي اعتمدته وزارة الإسكان والذي يقضي بإعادة إسكان قاطني مثل هذه الأحياء المنكوبة، ثم هناك المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تحارب الفقر والهشاشة، كل ذلك لم يشفع لساكنة هذا الحي لتنعم هي الأخرى ولو بقسط ضئيل من الحق في العيش والكرامة. فإلى متى الاستهتار بنا يا من يدبرون أمر شأننا ؟ هكذا صاحت إحدى المتضررات.