سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جلالة الملك يدشن بالرباط وسلا منشآت اجتماعية مهمة المساهمة في الإدماج الاجتماعي والمهني للشباب من خلال تأطير حاملي المشاريع والنهوض بالأنشطة المدرة للدخل
أشرف جلالة الملك محمد السادس ، يوم السبت بشارع سيدي محمد بن عبد الله بحي يعقوب المنصور بالرباط، على تدشين مركز للتكوين والإدماج لفائدة الشباب وفضاء «المسار» للتثلث الصبغي 21، أنجزتهما مؤسسة محمد الخامس للتضامن بكلفة إجمالية بلغت 8ر11 مليون درهم. ويهدف مركز تكوين وإدماج الشباب إلى المساهمة في الإدماج السوسيو- مهني للشباب من خلال تأطير حاملي المشاريع والنهوض بالأنشطة المدرة للدخل. كما يروم زرع وتشجيع روح التطوع لدى الشباب عبر نشر ثقافة التضامن الجمعوي. وقد بلغت الاعتمادات المالية التي رصدت لبناء المركز 6 ملايين درهم بتمويل من مؤسسة محمد الخامس للتضامن ومساهمة مالية من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومجلس مدينة الرباط. وسيتولى تدبير المركز كل من جمعية «أمل يعقوب المنصور» التي تنشط في مختلف المجالات الثقافية والاجتماعية والتربوية وجمعية «رباط - مبادرة» التي تتكون من ممثلين عن القطاعين العام والخاص وفاعلين جمعويين والتي ينصب عملها بالخصوص على الإدماج المهني للشباب، فيما سيتولى مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل التدبير البيداغوجي للأنشطة المرتبطة بالتكوين. أما فضاء « المسار» للتثلث الصبغي 21 ، فيهدف إلى المساهمة في التكفل الاجتماعي والتربوي للأطفال الذين يعانون من إعاقة ذهنية من خلال ضمان مواكبة وتتبع إدماجهم المدرسي والمهني عبر تنظيم ورشات للتعلم تلائم قدراتهم النفسية والذهنية، وتنظيم أنشطة مدرسية موازية بهدف تشجيعهم وتوجيه وتأطير الآباء وأولياء الأمور وكذا الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة الذهنية. وفي إطار الجهود الرامية إلى توفير الدعم المالي الخاص بتسيير المركز، فإن هذا الأخير يتوفر على أربع محلات تجارية ستساهم في ضمان موارد مالية دائمة. وتطلب إنجاز فضاء «المسار» للتثلث الصبغي تعبئة غلاف مالي بقيمة 8ر5 مليون درهم تم تمويل جانب منها باعتمادات مالية خاصة بمؤسسة محمد الخامس للتضامن ودعم مالي من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومجلس مدينة الرباط. وكان جلالة الملك محمد السادس،أشرف يوم الجمعة بسلا على تدشين فضاء سوسيو- تربوي لدعم كفاءات الشباب ، كما وضع جلالته الحجر الأساس لبناء مركز جهوي للتكوين والتأهيل في مهن الصناعة التقليدية، وهما مشروعان من إنجاز مؤسسة محمد الخامس للتضامن بكلفة إجمالية تبلغ 15 مليون درهم. ويندرج هذان الفضاءان، اللذان يتم إنجازهما تنفيذا للتوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس ،في سياق العناية الخاصة التي يخص بها جلالته الشباب المغربي، في إطار المشاريع ذات الأولوية التي تنجزها المؤسسة والتي تهم المشاريع الاجتماعية والتربوية واالثقافية والرياضية والتكوين والإدماج والتأطير والوقاية والدعم لفائدة الشباب. ويروم الفضاء السوسيو- تربوي لدعم كفاءات الشباب، والذي تم تشييده بحي بطانة على أرض تابعة للأملاك المخزنية مساحتها 1724 متر مربع، تمكين المستفيدين من منشأة سوسيو- ثقافية، والتوجيه والإدماج السوسيو- مهني من أجل تأهيل وتأطير الشباب، والنهوض بالأنشطة المدرة للدخل من خلال تأطير الشباب حامل المشاريع والنهوض بروح التطوع في إطار السعي إلى ضمان نشر وترسيخ روح التضامن الجمعوي لدى شباب المدينة. وقد بلغ الغلاف المالي المخصص لتشييد فضاء دعم كفاءات الشباب خمسة ملايين درهم، بتمويل كامل من مؤسسة محمد الخامس للتضامن. أما المركز الجهوي للتكوين والتأهيل في مهن الصناعة التقليدية، فيندرج تشييده في إطار البرنامج الذي سطرته مؤسسة محمد الخامس للتضامن، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، ويهم إنجاز أربعة مراكز مرجعية بهدف تمكين الشباب من الاستفادة من تأهيل مهني ملائم للواقع الاقتصادي والاجتماعي لقطاع الصناعة التقليدية ولاسيما من خلال تبني مقاربة التكوين بواسطة التدرج. وعلى غرار مركز فاس، الذي يشهد تطورا مهما، يروم مركز مدينة سلا ،الذي سيتم تشييده بشراكة مع وزارة التشغيل والتكوين المهني وكتابة الدولة في الصناعة التقليدية ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل ومجلس المدينة، تمكين الشباب من الاستفادة من تأهيل مهني ملائم لواقع نسيج الصناعة التقليدية، وتنظيم دورات للتكوين المستمر لفائدة الحرفيين في مجال التدبير والإجراءات والمساطر التجارية ومعايير الجودة والتكيف مع متطلبات الأسواق المستهدفة والأمن والوقاية من المخاطر وكذا دعم الشباب الخريجين حاملي الشهادات في أفق إدماجهم بشكل أفضل في عالم الشغل ومواكبة حاملي المشاريع أثناء عملية إنشاء المقاولات. ويبلغ الغلاف المالي المخصص لإنجاز المركز الجهوي للتكوين والتأهيل في مهن الصناعة التقليدية نحو 10 ملايين درهم، يتم تمويلها بالكامل من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن، على أن يعهد بتدبيره لآلية جمعوية تتوفر على مجلس إدارة يضم مختلف الفاعلين في قطاع الصناعة التقليدية والتكوين المهني.