دعا الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة السفير محمد لوليشكي، الأربعاء الماضي بنيويورك إلى تحرك دولي جماعي لتكريس الحق في الحصول على الماء وتمكين الأجيال المقبلة من الاستفادة الكافية من هذا المورد. وأكد لوليشكي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "أن الوقت قد حان لتعبئة كل الطاقات للبحث عن حلول مستدامة". وأبرز الدبلوماسي المغربي في كلمة له خلال جلسة عمومية للجمعية العامة للأمم المتحدة خصصت لموضوع الحصول على الماء والصرف الصحي، أهمية الحق في الاستفادة من الماء، معبرا عن قلقه إزاء انعكاسات عدم الاستفادة من حق الولوج إلى الماء الشروب والصرف الصحي على الحق في الصحة وظروف الحياة في المناطق المتضررة من الجفاف. وذكر في هذا الصدد بإعلان الأممالمتحدة أن ثلثي سكان العالم، أي ما نسبته 5،5 مليار إنسان، قد يكونوا في 2025، متواجدين في مناطق تعاني من عجز مائي، مؤكدا استعداد المملكة لدعم "أية مبادرة من شأنها المساهمة في الإقرار كاملا بالحق الكوني في الماء." وفي هذا الإطار، ذكر لوليشكي بأن جلالة الملك أكد في أكتوبر 2009 أن "رهاننا الحالي والمستقبلي يتمثل في العمل باستمرار من أجل التحكم في هذه الموارد، حيت يشكل الاقتصاد في استهلاكها واستعمالها وتوزيعها بشكل أمثل والمحافظة على جودتها، المرتكزات الأساسي لأنماطنا التنموية". كما أكد الدبلوماسي المغربي أن "المملكة المغربية ترغب في الانخراط على نحو إرادي وحيوي في دينامية استشعار الوعي الجماعي"، مذكرا في هذا الصدد بأن "إشكالية الولوج إلى الماء توجد في صلب عملية إحقاق الحقوق الاقتصادية والاجتماعية التي يتشبث بها المغرب كثيرا". وأضاف أن "التزام المغرب لصالح إقرار الحق في الماء ليس حديث العهد"، ذلك أن هذا الحرص تم التعبير عنه منذ استقلال المملكة من خلال "سياسات جعلت من الحق في الماء أولوية".