يبدو أن إدراة المجمع الشريف للفوسفاط أصبحت تائهة لاتعرف ما تقدم ولا ما تؤخر مباشرة بعد أن تكسر الحصن الذي كانت محصنة بداخله بدون ببدون حسيب ولا رقيب إلى حدود بداية شهر مارس الماضي إثر اندلاع أحداث الشغب والاحتجاج التي عرفتهما مدينة خريبكة والعديد من القرى المنجمية الأمر الذي استدعى فتح حوار مع الراغبين في العمل من أبناء المتقاعدين وباقي معطلي أبناء الإقليم خاصة بخريبكة والدائرة ووادي زم والدائرة. وكان من المتوقع أن يتم الإعلان عن مناصب الشغل الذي يفتحها المجمع الشريف للفوسفاط في بداية شهر يوليوز إلا أن ما وقع خيب أمل المعنيين وأعاد عقارب إدارة المؤسسة إلى الصفر. فاندلعت الأحداث من جديد هنا وهناك ولاحتواء هذا الوضع أكدت بعض المصادر أن المجمع الشريف للفوسفاط بصدد تنفيذ برنامج يهدف إلى إحداث 5800 منصب عمل في إطار تلبية حاجياته الصناعية والخدماتية على مستوى مراكز أوراشه ومركباته. وتبعا لنفس المصادر فإن هذا البرنامج، الغاية منه تحفيز إمكانية التشغيل بمناطق تواجده، حيث يتجه المجمع إلى عقد شراكات مع عدد من المؤسسات العمومية والخاصة بغية ضمان مخطط للتكوين، وفي هذا الصدد ووفق نفس المصدر فقد تم يوم الأربعاء 2011/07/20 توقيع اتفاقية شراكة مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، الغرض منها تكوين ما يزيد عن 15ألف مستهدف من أبناء وبنات المتقاعدين المقيمين بالمناطق المحاذية للمناجم الفوسفاطية ويتحمل المجمع الشريف للفوسفاط تكاليف التكوينات بالإضافة إلى صرف منح من ألفين درهم 2000.00 درهم) شهريا لكل مستفيد. كما يستهدف البرنامج حاملي المشاريع المحدثة لفرص الشغل وتوفير منح دعم مالية ومواكبة تقنية لإنجاز هذه المشاريع. وتضيف هذه المصادر أنه سيتم إعادة النظر في شركات المناولة والعمل على تطبيق واحترام المقتضيات والمعايير اللازمة وضمان شروط السلامة والعمل.