بايتاس: ارتفاع الحد الأدنى للأجر إلى 17 درهما للساعة وكلفة الحوار الاجتماعي تبلغ 20 مليارا في 2025    "ما لم يُروَ في تغطية الصحفيين لزلزال الحوز".. قصصٌ توثيقية تهتم بالإنسان    إحباط عملية تهريب دولية للمخدرات بميناء طنجة المتوسط وحجز 148 كيلوغراماً من الشيرا    رابطة علماء المغرب: تعديلات مدونة الأسرة تخالف أحكام الشريعة الإسلامية    بايتاس: مشروع قانون الإضراب أخذ حيزه الكافي في النقاش العمومي    كربوبي خامس أفضل حكمة بالعالم    كمية مفرغات الصيد الساحلي والتقليدي تبلغ بميناء المضيق 1776 طنا    وهبي يقدم أمام مجلس الحكومة عرضا في موضوع تفعيل مقترحات مراجعة مدونة الأسرة    وكالة التقنين: إنتاج أزيد من 4000 طن من القنب الهندي خلال 2024.. ولا وجود لأي خرق لأنشطة الزراعة    بايتاس يوضح بشأن "المساهمة الإبرائية" ويُثمن إيجابية نقاش قانون الإضراب    نجاة مدير منظمة الصحة العالمية بعد قصف إسرائيلي لمطار صنعاء    توقيف القاضي العسكري السابق المسؤول عن إعدامات صيدنايا    بورصة الدار البيضاء .. تداولات الإغلاق على وقع الإرتفاع    خلفا لبلغازي.. الحكومة تُعين المهندس "طارق الطالبي" مديرا عاما للطيران المدني    احوال الطقس بالريف.. استمرار الاجواء الباردة وغياب الامطار    السرطان يوقف قصة كفاح "هشام"    الكلاع تهاجم سليمان الريسوني وتوفيق بوعشرين المدانين في قضايا اعتداءات جنسية خطيرة    قبل مواجهة الرجاء.. نهضة بركان يسترجع لاعبا مهما    "الجبهة المغربية": اعتقال مناهضي التطبيع تضييق على الحريات    في تقريرها السنوي: وكالة بيت مال القدس الشريف نفذت مشاريع بقيمة تفوق 4,2 مليون دولار خلال سنة 2024    جلالة الملك يحل بالإمارات العربية المتحدة    ستبقى النساء تلك الصخرة التي تعري زيف الخطاب    مدرب غلطة سراي: زياش يستعد للرحيل    العسولي: منع التعدد يقوي الأسرة .. وأسباب متعددة وراء العزوف عن الزواج    تحديد فترة الانتقالات الشتوية بالمغرب    نشرة انذارية.. تساقطات ثلجية على المرتفعات بعدد من مناطق المملكة    حصاد سنة 2024.. مبادرات ثقافية تعزز إشعاع المغرب على الخارطة العالمية    المغرب يفاوض الصين لاقتناء طائرات L-15 Falcon الهجومية والتدريبية    "زوجة الأسد تحتضر".. تقرير بريطاني يكشف تدهور حالتها الصحية    330 مليون درهم لتأهيل ثلاث جماعات بإقليم الدريوش    أبناك تفتح الأبواب في نهاية الأسبوع    المحافظة العقارية تحقق نتائج غير مسبوقة وتساهم ب 6 ملايير درهم في ميزانية الدولة    بيت الشعر ينعى محمد عنيبة الحمري    المنتخب المغربي يشارك في البطولة العربية للكراطي بالأردن    استخدام السلاح الوظيفي لردع شقيقين بأصيلة    إسرائيل تغتال 5 صحفيين فلسطينيين بالنصيرات    أسعار الذهب ترتفع وسط ضعف الدولار    كندا ستصبح ولايتنا ال51.. ترامب يوجه رسالة تهنئة غريبة بمناسبة عيد الميلاد    أسعار النفط ترتفع بدعم من تعهد الصين بتكثيف الإنفاق المالي العام المقبل    بلعمري يكشف ما يقع داخل الرجاء: "ما يمكنش تزرع الشوك في الأرض وتسنا العسل"    طنجة تتحضر للتظاهرات الكبرى تحت إشراف الوالي التازي: تصميم هندسي مبتكر لمدخل المدينة لتعزيز الإنسيابية والسلامة المرورية    الثورة السورية والحكم العطائية..    "أرني ابتسامتك".. قصة مصورة لمواجهة التنمر بالوسط المدرسي    المسرحي والروائي "أنس العاقل" يحاور "العلم" عن آخر أعماله    مباراة ألمانيا وإسبانيا في أمم أوروبا الأكثر مشاهدة في عام 2024    جمعيات التراث الأثري وفرق برلمانية يواصلون جهودهم لتعزيز الحماية القانونية لمواقع الفنون الصخرية والمعالم الأثرية بالمغرب    مصطفى غيات في ذمة الله تعالى    جامعيون يناقشون مضامين كتاب "الحرية النسائية في تاريخ المغرب الراهن"    هل نحن أمام كوفيد 19 جديد ؟ .. مرض غامض يقتل 143 شخصاً في أقل من شهر    دراسة تكشف آلية جديدة لاختزان الذكريات في العقل البشري    تنظيم الدورة السابعة لمهرجان أولاد تايمة الدولي للفيلم    برلماني يكشف "تفشي" الإصابة بداء بوحمرون في عمالة الفنيدق منتظرا "إجراءات حكومية مستعجلة"    نسخ معدلة من فطائر "مينس باي" الميلادية تخسر الرهان    طبيب يبرز عوامل تفشي "بوحمرون" وينبه لمخاطر الإصابة به    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حروب العراق وأفغانستان وليبيا استنزفت واشنطن
هل توسع الولايات المتحدة تدخلها العسكري في المنطقة العربية ؟
نشر في العلم يوم 04 - 07 - 2011

ذكر محللون غربيون خاصة في ألمانيا وإيطاليا، أن عددا من قادة الدول الأعضاء في حلف شمالا الأطلسي يقدرون أن الولايات المتحدة في نطاق محاولاتها لركوب حركة التطور في المنطقة العربية وإستغلالها للإضطرابات المصاحبة من أجل تحقيق أهدافها سواء المتوسطة أو البعيدة المدى، أخذت تركب مغامرات غير محسوبة العواقب وتقدم على أفعال من شأنها الإتيان بنتائج عكس تلك المرجوة من طرف البيت البيض. ويقدر عدد من هؤلاء المحللين أن استمرار تقلص النافذة الزمنية لتمكن واشنطن من مواصلة تحريك بوصلة الأحداث بمنطقة الشرق الأوسط الكبير خاصة على ضوء المأزق الذي آلت إليه حربها في أفغانستان، يورط حلف شمال الأطلسي ويضع حكوماته خاصة الأوروبية في موقف حرج.
هذه التقديرات والتحليلات كانت وراء جزء من الانقسام الذي مس الحلف العسكري الغربي خاصة فيما يتعلق بالتدخل العسكري «للناتو» في ليبيا وجهود البيت الأبيض لتمهيد الطريق لعمل عسكري مشابه في سوريا واليمن.
انشقاق جديد
يوم الثلاثاء 21 يونيو 2001 طالبت روما التي تنطلق من قواعدها غالبية الهجمات على الأراضي الليبية والتي تستضيف مقر عمليات الحلف والقواعد الجوية التي تنطلق منها مقاتلات «الاطلسي بتعليق الاعمال الحربية «للناتو».
ودعا وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني في خطاب القاه امام لجنتين في مجلس النواب في روما الى «تعليق فوري للاعمال الحربية».
وذكر فراتيني أمام لجنة الشؤون الخارجية ولجنة السياسات الاوروبية عشية انعقاد المجلس الاوروبي في بروكسل ان «الأولوية» هي لوقف اطلاق النار في ليبيا لكن في انتظار ذلك يعتبر «تعليق الاعمال المسلحة أمرا أساسيا لإفساح المجال أمام مساعدة فورية». واضاف ان الوقف الفوري للاعمال الحربية «سيتيح تجنب ما نخشاه أي ترسيخ انقسام ليبيا الى قسمين». وحث الوزير الايطالي الحلف على الحرص على عدم تأمين حجج للحرب الاعلامية التي يخوضها الزعيم الليبي معمر القذافي ضد خصومه.
واشنطن وباريس ولندن سارعت إلى رفض طلب روما بينما شرع وسطاء في التدخل لمنع حكومة روما من ترجمة موقفها إلى قرار بحرمان حلف «الناتو» من استخدام قواعدها أو مجالها الجوي.
الرفض الثلاثي الذي تقوده واشنطن للمطلب الإيطالي الذي تؤيده كذلك بقوة كل من ألمانيا وتركيا اللتان ترفضان من البداية التدخل العسكري له خلفيات تتعلق بالنفط. يوم الخميس 23 يونيو 2011 قال مسؤول رفيع في الحكومة الامريكية أن الرئيس باراك أوباما قلق للغاية من أثر انقطاع إمدادات النفط من ليبيا.
جاء ذلك بعد ان أعلنت الولايات المتحدة عن عزمها إطلاق كميات نفط من مخزونها الاستراتيجي.
وذكر المسؤول الرفيع للصحفيين «الولايات المتحدة مستعدة لعمل المزيد اذا كان ضروريا لعلاج هذه المسألة».
وأكد مسؤول كبير في الحكومة الامريكية أن المخاوف بشأن تأثير أسعار النفط المرتفعة على الاقتصاد دفعت الرئيس باراك أوباما الى الموافقة على اطلاق كميات من النفط من مخزونات الطوارئ.
وأقر مسؤولون أمريكيون ان الغرض من هذه الكميات التي تبلغ 30 مليون برميل ومعظمها من الخام الامريكي هو سد الفجوة في إمدادات المعروض بأسواق النفط العالمية التي أحدثتها الاضطرابات السياسية في ليبيا واليمن.
ويساور حكومة أوباما أيضا قلق بشأن مستوى الشح في المعروض قبل ذروة الطلب التي تحدث في الصيف حين يقود كثير من الامريكيين سياراتهم للذهاب في عطل. وتمثل أسعار النفط مسألة مهمة للناخبين وجاءت لترتفع في الوقت الذي يستعد فيه البيت الابيض للحملة الانتخابية.
ويشير مراقبون إلى أن مجموعات ضمن الطبقة السياسية في العاصمة الأمريكية بدأت في تعطيل سياسات أوباما للتدخل عسكريا في عدد من دول الشرق الأوسط الكبير بعد أن ضعف أملها في تجسد وعود إدارة البيت الأبيض منذ عهد الرئيس بوش وإلى يومنا هذا، عن أن التدخلات العسكرية الأمريكية المكلفة ستؤمن في النهاية الهيمنة على الثروة النفطية العربية وتضمن بالتالي للولايات المتحدة إمكانية البقاء كالقوة الاقتصادية الأولى في العالم لعقود قادمة.
تكملة بناء
يوم الخميس 23 يونيو وفي نطاق جهوده لإستعادة الثقة في مخططات البيت الأبيض ونفي الاتهامات التي تقول أن واشنطن تركب حركة التطور في المنطقة العربية لتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الكبير القاضي بتقسيم المنطقة إلى ما بين 54 و 56 دويلة وبالتالي تكملة بناء الامبراطورية الأمريكية، قال الرئيس أوباما «سندعم الطموحات الديمقراطية التي تكتسح العالم العربي ووعد بسحب 33 ألف جندي من أفغانستان خلال العام المقبل من موقع قوة».
وفي منعطف في السياسة الخارجية، أعلن أوباما، الحد بشكل كبير من أهداف الحرب، موضحا أن واشنطن لن تحاول بعد اليوم بناء أفغانستان «مثالية»، وأضاف «اليوم نلاحظ بارتياح أن الحرب في انحسار، ورغم أن أياما قاتمة لا تزال تنتظر أفغانستان، فان سلاما آمنا يلوح في الأفق. تلك الحروب الطويلة ستصل إلى نهاية مسؤولة».
وفيما بدا كمناشدة لمعارضي تورط أمريكا في مزيد من المغامرات العسكرية الخارجية ولمنح فرصة لحرية حركة البيت الأبيض للتدخل في ليبيا حتى تتضخ معالمه، تحدث أوباما عن المبادئ الأمريكية القائمة على الحرية والرخاء للجميع. وقال «نحن لا نسعى لتأسيس امبراطوريات، بل لإتاحة الحق في تقرير المصير. لذا فإننا معنيون بطموحات الشعوب نحو الديمقراطية التي تتلاطم أمواجها في العالم العربي حاليا».
ودعا أوباما الشعب الأمريكي لتذكر أن «ما يفرق أمريكا عن غيرها من دول ليس فقط قوتنا، بل المبادئ التي بنيت عليها وحدتنا»، مشددا على أهمية الحرية والازدهار. ولفت أوباما إلى «الطموحات الديمقراطية التي تكتسح العالم العربي»، قائلا إن دعمها يأتي من مبدأ الولايات المتحدة لدعم «تحقيق المصير»، وليس عن مبدأ بناء «إمبراطورية».
الحاجة لبناء الدولة
كان من اللافت أن نحو ثلث خطاب أوباما ركز على الوضع الداخلي والحاجة إلى «بناء الدولة» داخل الولايات المتحدة.
كما حمل الخطاب رسالتين حسب محللين أمريكيين وهما الدعوة لإنهاء هذه الحروب وإستعادة الحلم الأمريكي المبني على الازدهار والفرص.
وكما انتظر عدد من المحللين عاد أوباما إلى اللعب على وتر محاربة القاعدة، فحذر «من أنها ما زالت خطرة، وعلينا أن نبقى واعين» لمخاطرها، على الرغم من تأكيده «اننا وضعنا القاعدة على مسار الهزيمة، ولن نتراجع حتى تنتهي المهمة».
وفيما يعتبره محللون عملية لتبادل الأدوار في اللعبة السياسية،
أعلن رئيس الأركان الأمريكي مايكل مولن، في شهادة أمام لجنة القوات المسلحة في الكونغرس، إن خطط أوباما لسحب القوات من أفغانستان «تتجاوز المدى الذي كنا نتوقعه وتنطوي على مخاطر أكثر مما كنا مستعدين للقبول به». وقال «النهج الأسلم هو بالتأكيد توفير مزيد من القوات لمزيد من الوقت، غير انه ليس بالضرورة النهج الأفضل». وأضاف «في نهاية المطاف، الرئيس وحده هو الذي يمكنه تحديد المستوى المقبول من المخاطر التي يتعين علينا تحملها. وأعتقد أنه فعل ذلك».
من جانبه ذكر قائد قوات الاحتلال الأمريكي في أفغانستان الجنرال ديفيد بتراوس انه أوصى بإبطاء عملية الانسحاب، لكنه أقر بأنه يدعم خطة أوباما، مشيرا إلى انه لا يوجد قائد عسكري حصل على كل «القوة التي يريدها في كل الأوقات».
وذكرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، في جلسة في مجلس الشيوخ، «نحن نعتقد أن التوصل إلى حل سياسي أمر ممكن. وللولايات المتحدة نطاق واسع من الاتصالات على كثير من المستويات في شتى أنحاء أفغانستان والمنطقة، بما في ذلك اتصالات أولية للغاية مع أعضاء من طالبان». وأضافت «هذا ليس بالعمل الممتع» لكنه جزء من الجهود الرامية لوضع حد للتمرد في أفغانستان.
يأس من كسب الحرب
يوم الخميس 23 يونيو نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» مقالا افتتاحيا حول الخطاب جاء فيه: «الأمريكيون لا يتحلون بالصبر وهم يزدادون يأسا بشأن الحرب في أفغانستان. وهم يحتاجون بعد عشر سنوات من القتال، وفقدان أكثر من 1500 جندي حياتهم وأكثر من 450 مليار دولار تم انفاقها، لمعرفة إن كان هناك مخرج واضح.
الصحيفة كانت في نطاق البحث عن جواب تلوم هؤلاء الذين يرسمون خطوط السياسة الأمريكية في عدم الربط أمام الرأي العام الأمريكي بين أفغانستان وأهداف الغرب في بحر النفط الباطني في المنطقة العربية.
في الوقت الذي لوح فيه أوباما بإنهاء حرب أفغانستان بعد أن حاول طمأنة مواطنيه أن على الحرب في العراق انتهت وغدت المهمة فقط ضمان ضخ عشرة ملايين برميل من النفط على الأقل يوميا من بلاد الرافدين، بدأت الادارة الأمريكية تمهد الطريق لتدخلات عسكرية جديدة في المنطقة العربية.
وسائل اعلام أمريكية تحدثت عن سيناريو لتدخل عسكري غربي في سوريا واليمن.
موقع «دبكا» للتقارير الاستخبارية والاستراتيجية على الشبكة العنكبوتية ذكر في الثلث الأخير من شهر يونيو 2011 أن نشر البنتاغون للسفينة الحربية «مونتيري» في البحر الأسود ما هو إلا جزء من إعادة ترتيب القوة العسكرية الأمريكية في الإقليم في حال اتخاذ أمريكا قرارا بمهاجمة سوريا عسكريا. وحسب ملفات «دبكا»، فإن الولايات المتحدة نشرت حاملة الطائرات العمودية «باتان» قبالة السواحل السورية في البحر المتوسط، وعلى متن حاملة الطائرات هذه هناك ما يقارب من ألفين من قوات المارينز، وست طائرات حربية و15 طائرة عمودية هجومية. كما يشار أيضا إلى أن هناك عملية بناء قوة للفرنسيين والبريطانيين خاصة في حوض المتوسط لتقوية حضور شبكات الدروع المضادة للصواريخ ربما استعدادا للتعامل مع سوريا عسكريا في حال تم اتخاذ القرار بذلك.
علاقة متقلبة الأطوار
للولايات المتحدة الأمريكية علاقة متقلبة الأطوار مع اليمن، ويمكن أن توصف بالظرفية في طبيعتها، إذ هي لا تعبر مطلقا عن البعد الكلي لحقيقة الوضع اليمني ومشكلاته، بل تستجيب بشكل ذرائعي للعوارض قصيرة الأمد.
إذا ما فحصنا علاقات واشنطن وصنعاء على مدار العقدين الماضيين، من حرب الخليج عام 1990 وإلى اللحظة الراهنة، يمكننا أن نبدأ من لحظة درامية شهدها مقر الأمم المتحدة، حين صوتت اليمن، العضو آنذاك في مجلس الأمن، بالتصويت ضد القرار 678 الذي يخول استخدام القوة لإخراج القوات العراقية من الكويت.
في ذلك الحين قال وزير الخارجية الأمريكية جيمس بيكر للمندوب اليمني في الأمم المتحدة: «إنكم بهذا التصويت تدفعون ثمنا غاليا».
كان عام 1990 كذلك شاهدا على حدث بالغ الأهمية في اليمن والذي تمثل في توحيد الشطرين الشمالي والجنوبي وهو الأمر الذي لم ترحب به واشنطن.
تفيد مصادر رصد أوروبية أن البيت الأبيض انزعج كثيرا بعد أن وجد بعد احتلاله للعراق سنة 2003 أن جزء هاما من نخبة القوات المسلحة العراقية خاصة الطيارين ومهندسي الصواريخ وأجهزة الدفاع الجوي قد وجدوا في اليمن وطنا ثانيا بعد سقوط البوابة الشرقية للأمة العربية تحت الاحتلال.
ويقول دبلوماسي ألماني رفض الكشف عن هويته، أن واشنطن صدمت عندما رفضت صنعاء حتى ابلاغها بهوية العراقيين الذين وجدوا على أرضها ملاذا في انتظار نهاية احتلال بلادهم، وهي الأن ترغب في رد الصفعة.
مجلس الأمن
يوم الخميس 23 يونيو 2011 لوح مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية جيفري فيلتمان بأن واشنطن قد تمهد لتدخل عسكري في اليمن، وقال «الأمور في اليمن لم تصل إلى حد تدخل مجلس الأمن لحل الأزمة، وجدد دعوته الى نقل السلطة بصورة سلسة، وبما يتوافق مع المبادرة الخليجية.
وقال فيلتمان في مؤتمر صحافي في صنعاء «أدرك ان أعضاء مجلس الأمن يدركون مسؤولياتهم ويعرفون أن هذه تعتبر إحدى أهم قضاياهم العالقة، ولكني أعلم يقينا انه إذا بدأتم اليمنيون بانتقال سلمي للسلطة فإنكم سترسلون إشارات جيدة نحو مجلس الأمن».
وشدد على أهمية نقل فوري للسلطة في اليمن وفق المبادرة الخليجية، مشيرا إلى ان التحديات الماثلة في اليمن تتطلب توافق جميع الأطراف السياسية.
تهديدات فيلتمان المبطنة والضغوط التي مارسها في كل من صنعاء والرياض أعادت الحديث عن تورط أمريكي حاولت واشنطن دفنه بشأن محاولة إغتيال الرئيس اليمني عبد الله صالح.
صاروخ مخصص للإغتيالات
يوم 20 يونيو 2011 جاء قي برقية لوكالة «يو بي آي» :توصل فريق من المحققين الغربيين إلى أن الهجوم على الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وأركان حكمه في الثالث من شهر يونيو 2011 في مسجد خلال صلاة الظهر تم بواسطة صاروخ أمريكي متطور مخصص للاغتيالات يسمى «فوقاز».
ونسبت الوكالة إلى مصادر مطلعه قولها ان ‘فريق التحقيق الغربي أبلغ المسؤولين اليمنيين بان الصاروخ المستخدم ينفي معلومات منسوبة للاستخبارات الأمريكية بأن التفجير تم من داخل المسجد.
وأضافت الوكالة «أن الصاروخ متطور جدا وما يزال خارج نطاق التداول، ويتوفر نماذج مختلفة منه فقط لدى بعض الدول العظمى كالولايات المتحدة وروسيا». ونقلت عن مسؤول يمني أن المحققين أبلغوه أن الصاروخ أمريكي الصنع مطور عن صاروخ روسي وأنه من الصواريخ الموجهة. ويحمل اسما روسيا هو فوقاز.
وكشفت أن الصاروخ مزود برأس دوار لإحداث فتحة صغيرة في جدران المباني السميكة والدروع ثم ينفجر في الداخل بعد اختراقها.
واعتبرت الوكالة ان المعلومات التي توصلت إليها تقوض احتمال أن الهجوم كان بقذيفة هاون أو دبابة على حد ما ذهب إليه بعض الخبراء العسكريين اليمنيين.
وأفادت المصادر بأن هذا السلاح «ليس مخصصا كقوة تدميرية للمباني والمنشآت والعربات العسكرية والمدرعة وإنما لاغتيال الأشخاص المحصنين باحتياطات أمنية مشددة». وأضافت «إنه سلاح من نوع خاص لا يستهدف أو يلحق أضرارا كبيرة بالمواد الجامدة بل يستهدف أساسا الكائنات الحية». وأوضحت أن المادة المستخدمة في الصاروخ ليست كمادة ال»تي إن تي» بل مادة شبه غازية تنتشر بقوة حارقة مصحوبة بقوة ضغط كبيرة يولدها الانفجار في الأماكن المغلقة.
وكان قيادي بارز في الحزب الحاكم أصيب في الهجوم بكسور بليغة في ساقه وحروق في وجهه وفروة رأسه، قد أفاد أن المادة التي أحرقته ‘لم تكن نارا بل غازا حارقا.
وأوضح القيادي الذي رفض ذكر اسمه أن الغاز أحرق أطراف ووجوه وفروات رؤوس المصلين دون أن يحرق شعرهم. وقال «انظر، أحرق جلدة رأسي دون أن يحرق الشعر. حدث هذا لنا جميعا».
وتابع قائلا إن انفجار الصاروخ ولد ضغطا قويا إلى درجة قاتلة «لو لم يسارع الحراس الموجودون في الخارج والداخل إلى فتح كل الأبواب لقضي علينا في الداخل».
وأوضحت المصادر أن فريق التحقيق يعمل لمصلحة شركة أمريكية غير حكومية مختصة في التحقيقات في مثل هذه القضايا، استعانت به الحكومة اليمنية، وليس تابعا لمكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي (أف بي آي).
يشار إلى أن صالح تلقى العلاج في السعودية مع 58 من أركان حكمه أصيبوا في الانفجار الذي استهدف المسجد الموجود قرب القصر الرئاسي.
مصادر يمنية وغربية أشارت إلى أن صاروخ «فوقاز» يطلق عادة من طائرات، وأنه في يوم الهجوم على مسجد صنعاء سجل حضور كثيف للطائرات الأمريكية من دون طيار التي تنطلق عادة إلى الساحة اليمنية والصومالية من السفن الحربية الأمريكية في منطقة خليج عدن أو من القاعدة الفرنسية الأمريكية المشتركة في جيبوتي.
وأشارت مصادر رصد أوروبية أنه بعد ساعات فقط من الهجوم اعتبرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، ان اصابة الرئيس اليمني، بمثابة فقدان الحكومة اليمنية لقبضتها الحديدية وسيطرتها على الاوضاع وخاصة في ضواحى العاصمة صنعاء.
في محاولة للتمويه على دور واشنطن في الهجوم نقلت وكالة فرانس برس يوم الخميس 23 يونيو عن دبلوماسي غربي طلب عدم الكشف عن اسمه قوله أن الرئيس اليمني استهدف بعبوة ناسفة زرعت داخل المسجد الرئاسي وليس بقذيفة من الخارج، كما ذكر أنه تم تفكيك عدة عبوات لم تنفجر.
مصادر رصد شاركت في التحقيقات حول الهجوم ذكرت أنه تم العثور على عبوات داخل المسجد ولكن تبين أنها وضعت بعد الهجوم وكانت للتوهيم أن العملية تمت من الداخل.
موقع إستراتيجي ونفط
أهمية اليمن في المخططات الأمريكية لا ترتكز فقط على مخزونه غير المعلن من النفط والغاز الموجودة خاصة في منطقة مياهه الاقتصادية والتي تقدرها شركات غربية بحوالي 66 مليار برميل، بل ترتكز كذلك على موقعه الاستراتيجي. فاليمن يتحكم في المدخل الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط ويشرف على خليج عدن الذي يمكن منه ضمان الإشراف على كل المنطقة الممتدة من باب المندب حتى سواحل كينيا.
المضايق والممرات المائية وما تحويانه من خلجان وجزر كانت ولازالت وسوف تظل تحتل مكانة بارزة في خطط واستراتيجيات القوى المتصارعة خصوصاً القوى الخارجية الطامعة، ولعل من أهم الممرات والمضايق المائية والخلجان والجزر التي يحتدم الصراع عليها هذه الأيام تلك التي تقع في البحر الأحمر ذي الأهمية الاستراتيجية وذلك مثل قناة السويس ومضيق باب المندب ومضائق تيران. والسبب أن البحر الأحمر يمثل حلقة الوصل بين أوروبا والشرق الأدنى والأقصى فهو يصل البحر المتوسط بالمحيط الهندي، لذلك فهو يعتبر شريان التجارة العالمية وفي مقدمتها النفط.
مصدر لا بديل له
محاولات الغرب وفي مقدمته الولايات المتحدة لنفي ارتباط تحركاتها في المنطقة العربية بشهيتها للنفط تقبرها الحقائق.
خلال شهر يونيو 2011 جاء في التقرير السنوي للأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول «أوابك»، أن إجمالي احتياطيات المنطقة المؤكدة من النفط الخام في نهاية عام 2010 بلغت حوالي 683.66 مليار برميل، في حين بلغ إجمالي الاحتياطيات المؤكدة من الغاز الطبيعي للفترة نفسها حوالي 54.8 تريليون متر مكعب.
وأشار التقرير السابع والثلاثون لمنظمة أوابك لعام 2010 إلى أن المنطقة العربية ظلت طيلة السنوات الخمسين الماضية تحتل مركز الصدارة بالنسبة لمصادر الطاقة الأحفورية العالمية، بفضل ما تمتلكه دولها من احتياطيات ضخمة من النفط والغاز الطبيعي، موضحا أن احتياطيات المنطقة العربية المؤكدة من هذين المصدرين ترتفع بفضل ما كان يتم فيها من جهود لاكتشافات نفطية وغازية جديدة.
ولفت التقرير إلى أنه وبناء على هذه البيانات ظلت الدول العربية المنتجة للبترول، وستظل لعشرات السنين القادمة، شريكا رئيسيا ومؤثرا في الاقتصاد العالمي، موضحا أنها ساهمت ومنذ عقود بتزويد العالم بإمدادات طاقة آمنة ومستقرة، بالرغم من الظروف التي شهدتها السوق البترولية من عدم استقرار وتوترات سياسية ومصاعب اقتصادية وغيرها.
وأوضح أنه في ظل ما تشهده المنطقة العربية في المرحلة الراهنة من ارتفاع في وتيرة التوتر السياسي في بعض الدول العربية المنتجة والمصدرة للنفط والغاز الطبيعي، وما أدت إليه تلك الأوضاع من تراجع في إنتاجها، وتوقف بعض المنشآت البترولية عن العمل لأسباب مختلفة، إضافة إلى حوادث القرصنة البحرية المستمرة على ناقلات النفط والغاز الطبيعي، فقد أصبح نقاش الأوساط ذات الصلة بصناعة الطاقة العالمية مرتكزا حول أمن إمدادات الطاقة القادمة من الدول العربية.
زيادة الطلب
وذكر التقرير السنوي للأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول «أوابك»، أن موضوع الإمدادات اكتسب أهمية خاصة في ظل المؤشرات الدالة على استمرار تنامي الطلب العالمي على النفط بمعدلات مرتفعة نسبيا، في إشارة إلى ارتفاع الطلب العالمي على النفط من 84.5 مليون برميل يوميا في عام 2009 إلى 86.1 مليون برميل يوميا في عام 2010.
وأوضح أن بعض المصادر، من بينها منظمة «أوبك» و»وكالة الطاقة الدولية»، تتوقع أن يشهد الطلب العالمي على النفط خلال عام 2011 ارتفاعا طفيفا، مدعوما في ذلك بارتفاع الطلب على النفط من الصين والهند، وظهور بوادر لتعافي الاقتصاد العالمي من الآثار السلبية للأزمة المالية العالمية لعامي 2008 و2009.
وأشار إلى أن الدول العربية وفي طليعتها الدول الأعضاء في منظمة «أوابك» تبذل مساعيها لتأمين إمدادت الطاقة العالمية عبر ما تنتجه وتصدره من نفط خام وغاز طبيعي ومشتقات بترولية، في إشارة إلى سعيها لدعم موقعها على الساحة الاقتصادية العالمية.
ولفت إلى أن الدول الأعضاء في منظمة «أوابك» قامت خلال عام 2010 بوضع خطط استثمارية معتبرة لتطوير طاقاتها الإنتاجية على صعيد الاستكشاف والإنتاج في المقام الأول، وتوسيع نشاطات قطاع الصناعات اللاحقة لاسيما التكرير والبتروكيماويات.
ونوه التقرير إلى أن عام 2010 شهد تزايدا ملحوظا في نشاطات التنقيب والاستكشاف عن النفط والغاز الطبيعي في معظم الدول العربية، وكان من نتيجته تحقيق الدول العربية 98 اكتشافا تنوعت ما بين اكتشافات نفطية وغازية، منها ما أعلنته مصر عن تحقيقها 63 اكتشافا نفطيا وغازيا.
يذكر شركة بي.بي قد قالت مؤخرا إن احتياطيات النفط العالمية ارتفعت مجددا العام الماضي حيث اكتشفت دول العالم كميات جديدة أكثر من تلك التي استهلكتها.
وذكرت بي.بي في تقريرها الإحصائي السنوي للطاقة العالمية أن الاحتياطيات العالمية المؤكدة من النفط ارتفعت بمقدار ستة مليارات برميل إلى 1.383 تريليون برميل في نهاية 2010، وارتفع إنتاج النفط إلى 82 مليون برميل يوميا أي ما مجموعه 29.9 مليار برميل في العام بأكمله.
وارتفعت الاحتياطيات العالمية من الغاز قليلا إلى 187.1 تريليون متر مكعب من 186.6 تريليون في 2009.
وفي حين نما استهلاك الغاز العالمي 7.4 بالمئة في 2010 إلى 3.169 مليار متر مكعب وهي أكبر زيادة منذ 1984 سجل إنتاج الغاز أيضا نموا بنسبة 7.3 بالمئة ليصل إلى 3193.3 مليار متر مكعب.
تفلص القدرات
يرى عدد من الخبراء أن قدرة واشنطن على القيام بمزيد من
عمليات التدخل العسكري في المنطقة العربية مقيدة بعدم توفرها على قوات كافية خاصة على ضوء انتشارها في حربي العراق وأفغانستان، زيادة على ذلك فإن حليفيها الرئيسيين وهما فرنسا وبريطانيا لا يمتلكان قوات كافية للتدخل.
خلال النصف الأول من شهر يونيو 2011 عبر الرجل الثاني في قيادة سلاح الجو البريطاني في مذكرة نشرتها الصحف البريطانية عن قلقه من قدرة سلاح الجو على مواصلة عملياته في ليبيا اذا امتدت الى ما بعد الصيف.
وجاءت تصريحاته بعد مخاوف مماثلة عبر عنها قائد سلاح الجو الاميرال مارك ستانهوب في 13 يونيو.
وفي مذكرة حصلت عليها صحيفة ديلي تلغراف، قال قائد العمليات القتالية الجنرال سايمن براينت ان المشاركة البريطانية في افغانستان وليبيا تشكل «ضغطا هائلا» على موارد سلاح الجو.
واضاف في مذكرة موجهة الى اصحاب القرار السياسي ان معنويات الطيارين «ضعيفة» وعددا من القطاعات يخضع «للضغط».
وتابع ان «عمليتين متزامنتين في ليبيا وافغانستان تشكلان ضغطا كبيرا على المعدات والعاملين»، مؤكدا انه «اذا استمرت عملية «ايلامي» في ليبيا الى ما بعد المهل المقررة فان قدرات سلاح الجو في المستقبل ستتراجع على الارجح».
ومددت العملية العسكرية في ليبيا التي تولى الحلف قيادتها في 31 مارس، في نهاية يونيو لثلاثة اشهر فقط.
وتحدث الجنرال براينت في مذكرته ايضا عن «غياب للقيادة الاستراتيجية يخفض الثقة في القيادة العليا».
واوضح ان رضا الموظفين يتراجع «من ظروف الاجور وتجميد الرواتب ما زال ملموسا».
وسلمت المذكرة الى النواب في مايو قبل ان تصدر انتقادات مماثلة في 13 يونيو عن قائد البحرية الاميرال مارك ستانهوب.
فرنسا بدورها تعاني نقصا في القدرات العسكرية خاصة فيما
يتعلق بالذخائر حيث لجأت مع دول أخرى إلى المخزون الامريكي والإسرائيلي من الأسلحة والذخائر لمواصلة قصف الأراضي الليبية.
حرب بدون نهاية
ويسجل الملاحظون أن الاحباط يتسع وسط طاقم الرئيس أوباما الذي يتوق إلى التدخل عسكريا في اليمن وسوريا، خاصة بسبب موقف الكونغرس في وقت يسعى فيه أوباما لضمان فترة رئاسة ثانية لنفسه.
ويتصدر بعض حلفاء اوباما الديموقراطيين الحملة ضده بسبب النزاع في ليبيا ويريدون وقف حرب اطلقت بدون موافقة الكونغرس مثل براد شيرمان الذي يعتبر ان الرئيس اتخذ قرارا «متطرفا».
وقال الديموقراطي براد شيرمان «يجب الا ننسى ان هناك محامين في السلطة التنفيذية نصحوا الرئيس باتخاذ قرار متطرف وبعد ذلك اخفوا واقع انهم اتخذوه».
واضاف النائب الذي قدم تعديلا لمشروع قانون حول الدفاع يحظر استخدام المال للعمليات في ليبيا ان «الموقف المتطرف هو انه يمكن لاي رئيس ان يدخل قواتنا في حرب لفترة غير معروفة وبدون معرفة مستوى التدخل ولاي هدف. ويكون دور الكونغرس فقط لمجرد اعطاء اراء استشارية».
وشيرمان ضمن مجموعة من النواب -ديموقراطيون وجمهوريون- يتصدرون حركة احتجاج حاليا ضد البيت الابيض. وهم ينتقدون الرئيس لانه تجاهل قانون العام 1973 المتعلق «بصلاحيات الحرب» والذي يحد من صلاحيات الرئيس في حال شن عمليات في الخارج.
وذكر رئيس المجلس النواب الجمهوري جون باينر بانه يريد «النظر في كل الخيارات الممكنة لمحاسبة الادارة».
يقول مؤرخون أن أغلب الامبراطوريات انهارت عندما تجاوزت بتدخلاتها وحروبها قدراتها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.