سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في بلاغ للاتحاد العام للشغالين بالمغرب حول وضعية عمال شركة للنظافة بوزان تجاوزات في مدينة تعرف مستويات متدنية من مؤشرات التنمية الاقتصادية و الاجتماعية
توصلنا من الكتابة الوطنية للمنطقة الشمالية الغربية للاتحاد العام للشغالين بالمغرب ببلاغ جاء فيه: يعيش عاملات و عمال شركة النظافة (tout Propreté ) بوزان مند أن حلت هذه الأخيرة بالمدينة في إطار اتفاقية التدبير المفوض مع المجلس الجماعي السابق، وضعية خطيرة تضرب في العمق قانون الشغل والتشريعات المعمول بها في مجال الحريات العامة وحقوق الإنسان.فلم يتوقف المدير المسؤول على الشركة عن تهديداته للعمال وسبهم وشتمهم بل وضربهم أحياينا. أما على مستوى تطبيق بنود وفصول قانون الشغل فالعقود التي وقع عليها العمال والعاملات وقعت تحت التدليس والغبن وهي بذلك لا تمت للقانون بصلة من قبيل: (الشركة تحتفظ بحقها في فسخ عقد الشغل في أي وقت دون إخطار الأجير أو تعويض بغض النظر عن المقتضيات المنظمة لعقد الشغل وإعمالا لمقتضيات المادة 16 من مدونة الشغل). أما الحريات والحقوق المتعلقة بالممارسة النقابية وفق القوانين والأنظمة الجاري بها العمل، فإن المسؤول عن الشركة لا يعترف بها حيث عمد إلى طرد بعض النقابيين صبيحة تأسيسهم لمكتبهم النقابي التابع للاتحاد العام للشغالين بالمغرب بوزان وتهديده لباقي العمال وتحذيره لهم من الانتماء إلى النقابة. إن هذا المشغل الاستثنائي أبدع في خرق قانون الشغل والحريات العامة، بتشغيل العمال في وضع عبودي تتجاوز فيه ساعات العمل أحيانا 12 ساعة وقد يطلب من الأجير العودة إلى العمل بعدها، مع حرمان العمال من العطل الأسبوعية والسنوية والأعياد الوطنية والدينية. والأدهى من ذلك تسجيل الغياب على العمال وقت مزاولتهم للعمل. أما غياب التغطية الصحية والتصريح بالساعات القانونية والتجهيزات ووسائل الوقاية فحدث ولاحرج. ولابد أن نشير إلى جرم خطير وتدليس وقع على العمال- حسب تصريحات الكثير منهم- بتوقيعهم على استقالتهم من الشركة ومدهم بعقود جديدة تصرفت الشركة في شكلها و مضمونها دون علم من العمال،حتى يتسنى لها طردهم والتعسف عليهم في كل وقت وحين. ما ذكرناه عن هذه الشركة من تجاوزات للقوانين في مدينة تعرف مستويات متدنية من مؤشرات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وترتفع فيها نسبة البطالة. لا بد أن يدفع المسؤولين الإقليميين والمحليين على رأسهم السيد عامل صاحب الجلالة على إقليموزان ومفتشية الشغل، إلى التدخل العاجل لإنصاف العمال وإرجاع الأمور بالشركة إلى نصابها درءا لكل تهديد و توتر قد يهدد قطاع النظافة بالمدينة. و ستكون الشركة المسؤول الوحيد عن هذا الاحتقان، لأن العمال عازمون الدفاع على مصالحهم و حقوقهم البسيطة التي ضاعت أمام أعينهم لسنوات حتى تُراكم الشركة الثروة بعرق هؤلاء المستخدمين.