احتج قرابة ثلاثة آلاف شخص من مختلف الأحياء الشعبية، بالعاصمة الرباط، على الوضع الذي آلت إليه تجارتهم جراء كثرة المظاهرات التي شهدها شارع محمد الخامس، وكذا الشوارع المجاورة له، والتي تسببت حسب المحتجين، في سيادة الكساد التجاري والصناعي. وطالب المحتجون، حسب اللافتات التي رفعت، والشعارات الغير مرتبة، التي صدحت بها حناجرهم، لكون أغلبهم غير منضوين في هيئات نقابية تؤطرهم، الحكومة بتحمل مسؤوليتها، وإعفائهم من أداء الضرائب العام الجاري. ورفع المحتجون، الذين وقفوا أمام بوابة مقر البرلمان، بعدم المس بثوابت الأمة المغربية، وفق شعارها الخالد" الله ، الوطن، الملك"، الأعلام الوطنية، مؤكدين أن حركة 20 فبراير، لا تمثل الشباب المغربي، التواق إلى الإصلاح، بدون مزايدات سياسية، من قبيل ما تنشره أطراف، إتهمت من قبلهم بأنها تيارات راديكالية متطرفة، وأخصوا بالذكر جماعة العدل والإحسان، الشبه محظورة، مطالبين إياها الكف عن إثارة الفتن ما ظهر منها وما بطن، لأن الفتن أشد من القتل. وإلتمس المحتجون من الدولة التدخل لإقرار السلم والأمان، في الشوارع،والأحياء، وكف أذى المتظاهرين، كونهم يساهمون، على حدقولهم، في قطع أرزاق أبنائهم، من تجار وحرفيين، وسائقي الطاكسيات، إذ أن أغلب التجار والحرفيين، إما أنهم يضطرون إلى إغلاق أبواب مقار محلاتهم، خوفا من حدوث طوارئ، لا تكون في الحسبان، من قبيل ملاحقة رجال الأمن للمتظاهرين حتى داخل محلاتهم، ما يتسبب في وقوع أضرار، أوتهرب المواطنين المرور من الشوارع الحافلة بالمظاهرت، خوفا من تعرضهم للمساس بسلامتهم الجسدية،ما جعل التجار في حالة كساد دائم، منهم من تحدث عن تراجع في المبيعات بنحو 40 في المائة، مقارنة مع السنة الماضية. ورفع المتظاهرون المتضررون من كثرة الإحتجاجات، لافتات كتب عليها مطالب من قبيل" لا للإرهاب، لا للعنف، لا للفوضى، نعم للإستقرار"، و"التاجر يريد الحفاظ على حقوقه"، " نريد الحماية والحق في التجارة" و"ديكاج عبد السلام ياسين"، حاكم جماعة العدل والإحسان، أزيدمن 40 سنة، و" الفوضى واللامسؤولية تؤدي إلى الفشل الإقتصادي "، فيما رفع أغلب المحتجين، صور العاهل المغربي الملك محمد السادس، وكذا مضامين الفصل 19 الذي يتحدث عن صفات الملك، كونه أميرا للمؤمنين، وحامي الملة والدين، والمدافع عن الوطن. وتلا المحتجون النشيد الوطني، ورفعوا أكف الضراعة إلى الله ان يحفظ الوطن، آمنا مطمئنا وأهله، وأن يبعد الفتن ماظهر منها وبطن، وأن يفشل كيد الكائدين.