أعلن الطيب الفاسي الفهري بأن المغرب «تقدم رسميا بترشيح يوسف العمراني لتولي منصب الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط . و قالت المصادر إن وزير الخارجية طلب دعم وزراء الخارجية العرب للمرشح المغربي خلال مشاركته في الاجتماع الطارىء لوزراء الخارجية العرب الذي توج باختيار المصري نبيل العربي أمينا عاما للجامعة العربية خلفا لعمرو موسى الذي انتهت ولايته على رأس جهاز الجامعة. و كان الاعتقاد السائد أن المغرب سيعبرعن رغبته في الترشيح لمنصب الرئاسة المشتركة للاتحاد الذي ظل الرئيس المصري المقال حسني مبارك يتقلده الى جانب ساركوزي . و سبق لوكالة الأنباء الايطالية أن كشفت منتصف الشهر الماضي نقلا عن مصادر أوروبية أن المغرب هو «البلد الأوفر حظا» لرئاسة «الاتحاد من أجل المتوسط» خلفا لمصر التي ترأست الاتحاد إلى جانب فرنسا منذ تأسيسه قبل ثلاث سنوات . وأضافت الوكالة أنه بعد إتمام مسألة الرئاسة المشتركة سيتم تعيين أمين عام جديد للاتحاد من أجل المتوسط خلفاً للأردني أحمد مساعدة الذي استقال قبل ثلاث أشهر من منصبه.. من جانب آخر عزز المغرب حضوره على الساحة الخليجية في أعقاب الجولة التي قام بها الطيب الفاسي الفهري الى عواصم المنطقة في أعقاب دعوة مجلس وزراء مجلس التعاون الخليجي الرباط الى الانضمام اليه . وبأبي ظبي سلم الطيب الفاسي رسالة خطية وجهها جلالة الملك محمد السادس الى الرئيس الإماراتي الشيخ خليفة بن زايد شكره من خلالها على الدعوة الصادقة والأخوية لمجلس التعاون بشأن انضمام المغرب إلى منظومة دول مجلس التعاون»، التي اعتبر جلالة الملك أن «من شأنها تقوية أوجه العلاقات المتميزة» . و تزامنت جولة الطيب الفاسي الخليجية مع ترحيب الحكومة البحرينية بطلب انضمام الاردن الى مجلس التعاون لدول الخليج العربية وبدعوة المغرب الى الانضمام التي اعلن عنها في الاجتماع التشاوري ال13 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد اخيرا في الرياض. واكدت الحكومة خلال اجتماعها الاسبوعي ان التجربة الناجحة لمسيرة العمل الخليجي المشترك والتعاون بين دوله جديرة بالتكريس والتعميم من خلال توسيع مظلة التعاون بين الدول تحت سقف مجلس التعاون. ومن جانبها رحبت الأمانة العامة للجامعة العربية بالتنسيق والتعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي وباقي الدول العربية بحسب ما نقل عن نائب الأمين العام للجامعة أحمد بن حلي مشدداً في الوقت ذاته على أن «المنظمات الإقليمية كمجلس التعاون الخليجي والاتحاد المغاربي رافدان من روافد الجامعة العربية، وليست منافسة لها»، وأن التعاون بين دولها يدعم الجامعة ويقويها، مع الأخذ في الاعتبار أن الجامعة العربية هي الجامعة الأم ، وأن جميع المنظمات العربية تحت مظلتها . و ترى العديد من الأوساط السياسية و الاقتصادية في انضمام الأردن والمغرب لمجلس التعاون خطوة تشكل توجها قويا لإيجاد تكتل اقتصادي متكامل ، بإضافة الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها الجانبان واتساع سوق الاستثمار والاستهلاك في كل من الأردن والمغرب .