- توج برشلونة باللقب للمرة الثالثة على التوالي والحادية والعشرين في تاريخه بعد تعادله مع مضيفه ليفانتي 1-1 مساء الاربعاء على ملعب «سيوتات دي فالنسيا» في المرحلة السادسة والثلاثين من الدوري الاسباني لكرة القدم.ودخل النادي الكاتالوني الى هذه المرحلة وهو بحاجة الى التعادل لكي يضمن تتويجه باللقب قبل مرحلتين على انتهاء الموسم لانه كان يتقدم بفارق 8 نقاط عن غريمه وملاحقه ريال مدريد قبل فوز الاخير على جاره خيتافي 4-0 مساء الثلاثاء, وذلك لان فريق المدرب جوسيب غوارديولا يتفوق في المواجهتين مع النادي الملكي بعد ان سحقه ذهابا 5-0 ثم تعادل معه ايابا 1-1. وحقق برشلونة المطلوب منه دون ان ينجح في الحاق الهزيمة الاولى بليفانتي في قواعده منذ التاسع من يناير الماضي (0-1 امام فالنسيا), مستعيدا ذكريات موسم 2004-2005 عندما حسم اللقب حينها على هذا الملعب بالذات وفي المرحلة السادسة والثلاثين ايضا بالتعادل معه بالنتيجة ذاتها في 14 مايو 2005. وسيتفرغ برشلونة منذ الآن لنهائي مسابقة دوري ابطال اوروبا حيث سيواجه مانشستر يونايتد الانجليزي في 28 الحالي على ملعب ويمبلي في لندن. وهذه هي المرة الثانية فقط التي يتوج فيها النادي الكاتالوني باللقب لثلاثة مواسم على التوالي بعدما حقق هذا الامر من 1991 حتى 1994 حين توج به 4 مرات متتالية بقيادة المدرب الهولندي يوهان كرويف. وبدأ غوارديولا اللقاء باشراك المدافع الفرنسي اريك ابيدال اساسيا للمرة الاولى منذ خضوعه قبل شهرين لعملية جراحية من اجل استئصال ورم في كبده, وهو كان اشركه في الوقت بدل الضائع من مباراة النادي الكاتالوني مع ريال مدريد في اياب نصف نهائي دوري ابطال اوروبا وفي الدقائق العشرين الاخيرة من مباراة المرحلة السابقة امام الجار اسبانيول (2-صفر). كما لعب الهولندي ابراهيم افلاي والمالي سيدو كيتا اساسيين ايضا على حساب بدرو رودريغيز واندريس انييستا اللذين جلسا على مقاعد الاحتياط. ولم يقدم الطرفان شيئا يذكر في الدقائق العشرين الاولى من اللقاء قبل ان يهدد تشافي توريس مرمى الضيوف بكرة اطلقها من خارج المنطقة لكن محاولته مرت قريبة من القائم الايمن لمرمى فيكتور فالديس (21). وجاء رد برشلونة مثمرا اذ تمكن كيتا من وضع النادي الكاتالوني في المقدمة بكرة رأسية قوية من حدود المنطقة بعدما وصلته عبر تمريرة طولية متقنة من صانع الالعاب تشافي هرنانديز (28). وكاد ليفانتي يدرك التعادل بعد دقيقتين فقط عندما لعب خوانفران كرة عرضية وصلت الى الاكوادوري فيليبي كايسيدو الذي لعبها برأسه الى جانب القائم (31), ثم رد ابيدال بكرة اطلقها ارضية من حدود المنطقة لكن الحارس الاوروغوياني غوستافو مونوا انقذ فريقه دون عناء يذكر (36). ونجح ليفانتي في ادراك التعادل في الدقيقة 41 عندما اخطأ جيرار بيكيه في تشتيت الكرة فخطفها كايسيدو واودعها الشباك الخالية بعد خروج خاطىء لفالديز من مرماه للوصول الى الكرة. وكان برشلونة قريبا من انهاء الشوط الاول في المقدمة مجددا لكن الضربة الحرة التي نفذها الارجنتيني ليونيل ميسي مرت قريبة جدا من القائم الايسر (43). وفي بداية الشوط الثاني كاد افلاي يهز شباك مونوا لكن الكرة الذي اطلقها من حدود المنطقة مرت قريبة من القائم الايسر (52), ثم عاند الحظ ميسي الذي تلاعب بثلاثة لاعبين بطريقة رائعة قبل ان يسدد الكرة لكن القائم الايمن حرمه من تسجيل هدفه الثاني والثلاثين في الدوري هذا الموسم. ثم حصل النجم الارجنتيني على فرصة اخرى بعد فاصل اخر من المراوغات لكن الكرة مرت هذه المرة قريبة جدا من القائم الايسر (72) قبل ان تغيب الفرص عن المرميين حتى صافرة النهاية التي اعلنت النادي الكاتالوني بطلا للمرة الحادية والعشرين. وفي مباراة ثانية, اسدى الميريا الذي هبط الى الدرجة الثانية خدمة لفالنسيا الثالث بتعادله مع ضيفه فياريال الرابع صفر-صفر. وابتعد ريال سوسييداد عن منطقة الخطر بعد فوزه على ضيفه الجريح ايضا ريال سرقسطة بهدفين لراوول تامودو (24) وميكل ارانبورو (88) مقابل هدف لغابي (53). غوارديولا: علينا أن نحتفل ونرقص ثم نفكر في مانشستر واعترف جوسيب غوارديولا ، المدير الفني لبرشلونة ، بتراجع أداء فريقه خلال التعادل على ملعب ليفانتي 1/1 ، رغم تتويج فريقه رسميا بلقب الدوري الأسباني لكرة القدم للمرة الثالثة على التوالي ، قبل جولتين على نهاية الموسم. وبعد الاحتفال مع لاعبيه داخل الملعب قال غوارديولا :»كانت مباراة مليئة بالقلب لأننا أردنا أن نحسم اللقب ، ليفانتي صعب الأمور علينا ، الآن نريد فقط الاحتفال ، عبر الغناء والرقص». ويحصل اللاعبون الأساسيون لبرشلونة على فترة راحة ، قبل انطلاق الاستعدادات المكثفة للمباراة المصيرية أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي على ملعب ويمبلي في نهائي دوري أبطال أوروبا في 28 مايو الجاري. وأوضح غوارديولا :»الآن أمامنا وقت كاف للاستعداد إلى نهائي دوري الأبطال ، مباراة العام بالنسبة لنا».