تحتفي رابطة أصدقاء المسرح الوطني محمد الخامس ،في الثامن من ماي 2011 ، برائد الفرجة المسرحية المغربية الفنان الطيب الصديقي. هذا الاحتفاء الذي يفتتح في تمام الرابعة بعد الزوال بندوة علمية عميقة ، تتوزع مداخلاتها بين الطيب الصديقي المسرحي و المخرج و التشكيلي و الإنسان. تلي الندوة افتتاح المعرض الذي سيضم لوحات و كتب المحتفى به، ثم بعد ذلك تبدأ السهرة التكريمية التي ستشهد لحظة الاحتفاء بمشاركة مجموعة من الفرق الغنائية و الأسماء الوازنة في الموسيقى و المسرح. و يدخل هذا الاحتفاء ضمن تظاهرة سنوية سنتها رابطة أصدقاء المسرح الوطني، تحت تيمة مسار مبدع، و الأكيد أن لا أحد يختلف حول افتتاح هذا المسار المسرحي المغربي بالطيب الصديقي. فالرجل كان ولا يزال يتنفس المسرح، كما كان سباقا إلى العديد من المبادرات المسرحية و الغنائية و الإنسانية. فهو الرائد الذي صنع الفرجة عندما كنا نحبو في هذا الدرب الطويل. من جهة أخرى يأتي مسار مبدع ، ضمن الاشتغال على الذاكرة المسرحية المغربية، و محاولة الاحتفاء بها و توثيقها و جعلها أرضية مرجعية ورقية و إلكترونية يعود إليها كل المسرحيين المغاربة. أما الشركاء الأساسيين في هذه التظاهرة فعلى رأسهم المسرح الوطني محمد الخامس، الذي سيحتضن اللقاء، إلى جانب صندوق الإيداع و التدبير ، الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة، اتحاد كتاب المغرب ، وزارة الثقافة، المعهد العالي للفن المسرحي و التنشيط الثقافي و المركز السينمائي المغربي.