في إطار الأيام الثقافية الثانية لمجلس مقاطعة مولاي رشيد المنظمة تحت شعار «الإبداع في خدمة التنمية الشاملة « و بحضور جمهور غفير اقام مجلس المقاطعة حفل تكريم للأستاذة الرائدة خناتة بنونة حيث برنامج التكريم كلمات في حقها و إلقاء قصائد بالمناسبة و تقديم هدايا تذكارية لها. في البداية تدخل رئيس اللجنة الثقافية الذي قال بالمناسبة ، إنه لفخر عظيم لنا في لجنة الشؤون الثقافية بمجلس مقاطعة مولاي رشيد أن نستضيف ثلة من المبدعين شعراء أو زجالين وأن يستمع هذا الجمهور الكريم ويستمع لأجود وأجمل ما جادت به قرائحهم وأن يتفاعلوا مع قرائحهم التي ستكون ولا شك رائعة لقد عشنا السنة الماضية مع بعض من هؤلاء المبدعين الكبار لحظات إبداعية لا زال صداها يملأ جنبات هذه القاعة ولا زال يتردد في أسماعنا، السيدات والسادة الحضور الكريم لقد شاع عن المغاربة إهمالهم نبغاءهم وفنانيهم ومبدعيهم وعدم المبالاة ونحن نريد أن تتغير هذه النظرة وهذا الواقع لدى اخترنا أن تكون هذه الأيام الثقافية مناسبة لتكريم شخصيات أعطت الكثير في مجال الإبداع و هذه الليلة الشعرية والزجلية نهديها إلى الأديبة المقتدرة الأستاذة خناتة بنونة و نقيم هذه الليلة على شرفها وتكريما الأستاذة اخناتة بنونة شخصية مفعمة بالحب الصافي شامخة بعطائها عظيمة في لبنها صادقة في تواضعها فتحية إليك سيدتي من جميع أعضاء مجلس مقاطعة مولاي رشيد ومن عموم المواطنين بهذه المنطقة. واستطرد في كلامه عن برنامج فعاليات الأيام الثقافية الثانية مشيرا إلى الشخصيات الأخرى المحتفل بها كالفنان عبدالرحيم التونسي وبوشعيب الراضي أستاذ في الموسيقى وبخصوص التكريم أشار بأن الغاية من التكريم هو تحقيق غايات عظيمة منها محو وسمة الإهمال والاعتراف بالجميل لدوي الثناء والقطع مع مظهر الجحود و النكران تعريف الأجيال بما يقدمه من سبقوهم و التنبيه إلى أهمية إحياء الذاكرة الجماعية وأهمية التنمية الفكرية، إحراز الثقافة مكانتها في النهوض بالمجتمع والتأكيد على مركزيتها في التنمية الشاملة، إبراز النموذج الذي يراد اتخاذه قدوة للاحتذاء وغير ذلك من الأهداف والغايات وأضاف بأن للأديب والفنان والمبدع على أمته ومواطنيه حق التقدير والتكريم. منشط الحفل أعطى للأمسية الثقافية الأنيقة بشعرائها و جمهورها كما وصفها، عنوان أمسية الزجل و الشعري في أفق صناعة المعنى في عالم محروم من المعنى تكريما للكاتبة و المبدعة المغربية الشامخة الأستاذة خناتة بنونة. وتوجه بالشكر لكل من ساهم من قريب أو بعيد في تدبير الأيام الثقافية لاستماتتهم في جعل الأمسية تقليدا سنويا وجعل الفن والثقافة في خدمة المواطنة الحقة و لقيم الحق في ثقافة والفن كما الحق في الماء والهواء. وأضاف بان الأمسية أنيقة لأنها تستضيف ثلة من المبدعين المغاربة الذين يعتبرون الأدب والإبداع الأدبي مجال فسيحا لاكتشاف هوية الإنسان الشفيف والجميل ،الحامل والحر في عالم صارت فيه الشفافية والجمال والحلم والحرية مطلب حياة أو دونها العدم ورحب بالضيوف في الأمسية التي زاد بريقها ولمعها في لحظة وفاء واعتراف بالجميلة في حق الكاتبة والمبدعة المغربية اخناتة بنونة التي فصلت الثقافة المغربية في مراحل مبكرة في آداب الصدق والحلم والحرية فهو كاتبة قصة ورواية ولاداتها فاس وجغرافيتها الوطن بكامله أعمالها كثيرة قاصة وروائية ولكن يخترق الشعر حيث الحلم، فتكريم الأستاذة خناتة بنونة هو تكريم لبنة من المواطنة والإبداعية و الشغف والتي حرسنا أن تكون اليوم منارة هذه الأمسية لتقديم قراءات زجلية وشعرية. فبعد الاستمتاع بعدد من القصائد الرائعة تقدمت الأستاذة اخناتة بنونة بكلمة مأثرة صفقت لها القاعة كثيرا لما حملتهم من دلالات كبيرة وهي تتحدث عن تاريخها المجيد في عدة مجالات وعن نضالها الأدبي والسياسي ومساهمتها في إغناء الخزانة المغربية ورفع راية المرأة المغربية والإنسان المغربي عالية ولم تفوت الفرصة دون الحديث عما يعرفه المغرب من تحول كبير في هذه الأيام الدقيقة موجهة بالنصح للشباب المغربي من خلال تجربتها العريضة والطويلة في المجال السياسي والمطبوعة بنفحات فطاحل السياسة المغربية وعلى رأسهم علال الفاسي رحمه الله. ع اقجي