عاد لقبا كأس العرش للموسم الرياضي الحالي 2011 ? 2010 لفريقي الاتحاد الرياضي البيضاوي إناثا والجمعية الرياضية السلاوية ذكورا بعد تغلبهما على التوالي على كل من اتحاد طنجة بنتيجة 45 مقابل 43 والرجاء البيضاوي بحصة 72 مقابل 68. فلدى السيدات وكما كان منتظرا طبع التكافؤ جل أطوار اللقاء بين الاتحادين الرياضي والطنجي ولم يفلح أي منهما في إظهار وبسط سيطرته على الآخر، فبعد نهاية الربع الأول لفائدة اتحاد طنجة بحصة 12 مقابل 8، حسمت نتيجة الشوط الأول لفائدة الاتحاد الرياضي بحصة 21 مقابل 19، وهي نتيجة تظهر في المجمل مدى الضغط النفسي الذي كان جاثما على لاعبات الفريقين، أما خلال الربع الثالث فقد تساوى الأداء بشكل ملموس لتنتهي نتيجته الإجمالية على إيقاع التعادل 31 نقطة لكل فريق ودخلا بالتالي الربع الأخير وحظوظ الفوز مفتوحة لكل طرف مما ترك نوعا من الترقب استمر حتى الأنفاس الأخيرة وخاصة خلال الدقيقة الأخيرة التي كانت بدايتها لفائدة اتحاد طنجة بنتيجة 41 مقابل 40 بعد ثلاثية من اللاعبة جهاد مسلم، لكن لاعبات الاتحاد الرياضي بقيادة لاعبة الارتكاز زينب لحضيري لم تستسلمن بل وعرفن كيف يعكسن النتيجة لفائدتهن خاصة عن طريق الرميات الحرة، لتنتهي المباراة كنتيجة لفائدة الفريق البيضاوي، لكن كأسلوب أداء تقني تبقى هذه المباراة دون مستوى التطلعات مما يطرح سؤالا عريضا بخصوص مستقبل الممارسة النسوية لكرة السلة الوطنية عامة وكذا عنصر التكوين والاهتمام بها... أما المباراة النهائية لدى الذكور والتي كان الجميع ينتظرها على أحر من الجمر لمعاينة مدى إمكانية صمود فريق الرجاء البيضاوي بعناصره المجربة والشابة أمام تجربة فارس الرقراق الجمعية السلاوية فقد كانت مباراة متوسطة المستوى وعرفت تناقضا في الأداء بين الغث أحيانا والسمين أحيانا أخرى، لكنها وفي المجمل وباستثناء الربع الثالث الذي حسم من خلاله السلاويون نتيجة المباراة فقد شدت اهتمام الجمهور لمتابعتها ومعاينة تطور نتيجتها. فمع بداية الربع الأول بدأ السلاويون بتسجيل 4 نقط مقابل لاشيء وبعدها رد الرجاويون بتسجيل 8 نقط متتالية وأخذ قصب السبق في التسجيل الذي بلغ 11 مقابل 4، وظهر بالتالي أن الفريق السلاوي يعاني الكثير أمام دفاع المنطقة 3/2 المطبق من طرف الرجاء كما أن تموضعه الدفاعي ولو بخطة رجل لرجل لم يكن ناجعا وكانت هناك مساحات فارغة تحت السلة لينتهي الربع الأول رجاويا بحصة 18 مقابل 13 والتي كادت تكون 10 نقط فقط للسلاويين لولا ثلاثية آخر لحظة من رضا الغالمي. أما خلال الربع الثاني فقد تحركت الآلة السلاوية والرجاوية على حد سواء ليرتفع الإيقاع بشكل ملفت ومعه بدأ أصدقاء عبد الحكيم زويتة في التقدم تدريجيا في النتيجة وبعد أن تداركوا فارق الربع الأول بدأوا في فرض أسلوب لعبهم على لاعبي الرجاء الذين بدأت تظهر عليهم بعض ملامح الصعوبة في العودة في النتيجة ولو أن الفارق لم يتعدى أحيانا الخمس نقط لينتهي الشوط الأول سلاويا بنتيجة 38 مقابل 32 مع أداء متميز للاعب السلاوي عبد الحكيم زويتة الذي منذ دخوله وسط الربع الأول تغيرت ملامح أداء الفريق السلاوي. أما خلال الربع الثالث فقد ظهرت جليا سيطرة الفريق السلاوي بعد أن رفع من إيقاع اللعب وسرعن ما وسع الفارق لينتهي هذا الربع على إيقاع فارق 18 نقطة ( 61 مقابل 43 ) كانت السبب الرئيسي في حسم نتيجة المباراة، لأن لاعبي الرجاء وبالرغم من الشجاعة التي لعبوا بها خلال الربع الرابع الذي كانوا في بدايته متأخرين بفارق 22 نقطة ( 65 مقابل 43 ) إلا أنهم لم يتمكنوا من تذويب هذا الفارق وإن قلصوه في الأخير إلى 4 نقط فقط لتنتهي المباراة لفائدة الفريق السلاوي بحصة 72 مقابل 68 وهي نتيجة وإن أرضت السلاويين إلا أن بعض مسؤوليهم لم يكونوا راضين على الطريقة التي دبر بها مدربهم الصربي اللقاء. عموما ففوز الجمعية السلاوية كان مستحقا بالنظر لمردوده العام في المباراة وفريق الرجاء خرج وبالرغم من الهزيمة مرفوع الرأس لأنه وبالرغم من مرحلة إعادة التكوين التي يمر منها عرف كيف يصمد ويحرج أقوى فريق في ساحة كرة السلة الوطنية. وبهذه النتيجة يكون فريق الجمعية السلاوية قد حقق الفوز بلقب كأس العرش للمرة الخامسة في تاريخه والثالثة على التوالي بعد كؤوس مواسم 2005-2004 أمام الاتحاد الرياضي و2007-2006 أمام اتحاد طنجة و2009-2008 و2010-2009 أمام فريق المغرب الفاسي. في حين لم يحالف الحظ فريق الرجاء البيضاوي الذي يبلغ المباراة النهائية لخامس مرة في تاريخه وسبق له أن فاز في أولى نهايتين كانتا أمام المغرب الفاسي خلال موسمي 1999-1998 و2001-2000 وانهزم في الثلاث الموالية أمام اتحاد طنجة خلال موسم 2006-2005 والثانية أمام المغرب الفاسي خلال موسم 2008-2007 ثم أخيرا أمام الجمعية السلاوية. أما من ناحية أرقام المباراة وإحصائياتها فقد أعطت بالنسبة لفريق الجمعية السلاوية عبد الحكيم زويتة كأفضل مسجل ب 21 نقطة يليه الأمريكي براندون فيلدس ب 13 نقطة، ثم نسبة 47 في المائة فقط كنسبة نجاح عامة في التسديد مقابل 33 في المائة فقط بالنسبة لفريق الرجاء البيضاوي، وهنا يكمن الفارق في نتيجة المباراة فيما كان اللاعب السنغالي إبراهيما غي أفضل مسجل للفريق الأخضر ب 19 نقطة يليه هشام أمر الله ب 15 نقطة. الفرق الفائزة بلقب كأس العرش ذكورا وإناثا: صنف الإناث - الجيش الملكي : 10 مرات - النادي المكناسي : 6 مرات - القرض الفلاحي : 3 مرات - سطاد المغربي : مرتان - الفتح الرباطي : مرتان - الاتحاد الرياضي : مرتان - اتحاد طنجة : مرة واحدة - أمل الصويرة : مرة واحدة صنف الذكور - الفتح الرباطي : 8 مرات - المغرب الفاسي : 7 مرات - الاتحاد الرياضي : 5 مرات - الجمعية السلاوية : 5 مرات - الوداد البيضاوي : 4 مرات - الرجاء البيضاوي : مرتان - مولودية وجدة : مرة واحدة - المغرب الرباطي : مرة واحدة - دار الأطفال البيضاوية : مرة واحدة - النادي البلدي : مرة واحدة - النادي القنيطري : مرة واحدة - الجيش الملكي : مرة واحدة - اتحاد طنجة : مرة واحدة التصريحات زينب لحضيري ( عميدة الاتحاد الرياضي ) لا أخفي اعتزازي بهذا اللقب الذي حققته اليوم مع فريقي الأول الاتحاد الرياضي قبل أن أرحل في السابق للعب مع كل من الجيش الملكي واتحاد طنجة. أهدي هذا اللقب لكل مكونات الفريق وللجمهور البيضاوي بصفة عامة، كما أريد أن أقول لمسؤولي فريق اتحاد طنجة الذي حصلت معه قبل سنتين على الازدواجية بأن هذا الفريق سيبقى في قلبي ومحط اعتزاز وتقدير. يوسف مجاهد ( مدرب الاتحاد الرياضي ) الفوز بلقب كأس العرش كان دائما محط مفخرة لكل لاعب أو مدرب، ونحن راهنا على هذا الفريق كمجموعة شابة في مجملها وكانت النتيجة هذا اللقب الذي سيشجعنا على العمل أكثر لضمان صيرورة هذا النادي الذي كان دائما مدرسة في كرة السلة على الصعيد الوطني. * بوشعيب الكورش ( مدرب فريق الرجاء البيضاوي ) لا يسعني إلا أن أهنئ لاعبي فريقي على المباراة التي قدموها أمام فريق الجمعية السلاوية الذي يبقى بدون منازع الأقوى على الساحة الوطنية، كما لاحظ الجميع فقد كانت الإرادة بادية على لاعبي فريقي ولكنهم اصطدموا بأداء فريق جيد ومنظم. أنني أهنئ الفريق السلاوي على انتصاره الذي قد يكون له محفزا للدخول بقوة في مباريات البلاي أوف. مراد الفنجاوي ( الرجاء البيضاوي ) فريقنا دخل المباراة وكل المؤشرات لم تكن في صالحه وكانت ترشح الفريق السلاوي بالفوز، لكننا صمدنا وقدمنا مباراة جيدة وخلقنا لهم الكثير من المتاعب، لكنهم تفوقوا علينا من ناحية التجربة والتنظيم وكدا قوة دكة احتياطهم. عبد الحكيم زويتة ( الجمعية السلاوية ) أنا جد مسرور لكوني ساهمت في فوز فريقي بهذا اللقب العزيز على كل مغربي. المباراة لم تكن سهلة وفريق الرجاء خلق لنا بعض المتاعب، لكننا عرفنا خلال الربع الثالث كيف نحسم نتيجة المباراة ونحقق فوزنا الثالث على التوالي بلقب كأس العرش الذي لن يزيدنا إلا طموحا ورغبة لكسب ألقاب أخرى إن شاء الله. فلاديمير بوسنياك ( مدرب الجمعية السلاوية ) لا أخفي بأنني راض على النتيجة التي حققنا وهي الفوز لكنني لست راضيا على الطريقة التي لعب بها فريقي خاصة وأننا سقطنا في الأداء الفردي الذي كدنا نؤدي ثمنه غاليا، في المستقبل سنعمل على إدخال بعض التغييرات سواء على مستوى اللعب أو اللاعبين الذين ستناط بهم مسؤولية تطبيق الخطط التكتيكية التي نعتمد عليها دفاعا وهجوما.