أنهت فرق التحقيق الأمنية تحرياتها في التفجير الإرهابي بمراكش في الشق المتعلق بتحديد هوية جثث القتلى في هذا الحادث المفجع الذي أسفر عن سقوط 16 ضحية من بينهم مغربيان و14 أجنبيا إذ تعرفت عليهم جميعا . وذكرت مصادر مطلعة استنادا لمحققين في الحادث الإرهابي أن تقنية التفجير تعكس بصمة محترفين دون استبعاد دور محتمل لتنظيم القاعدة . وقد عززت السلطات درجات اليقظة والحذر ونصب الحواجز الأمنية في المدن. وسجلت مراكش ابتداء من صباح الجمعة حركة عادية في ساحة جامع الفنا وإقبال اعتيادي من قبل المواطنين المغاربة على الحياة الروتينية، في حين تزايد توافد السياح الأجانب مع توالي ساعات النهار ليتجولوا بكل حرية بين الشوارع الرئيسية للمدينة وداخل الساحة الأشهر في العالم العربي. و في الوقت الذي عاد المحققون مجددا لموقع التفجير الارهابي للتدقيق في الدلائل المادية التي خلفها الانفجار , تأكد بما لا يدع مجالا للشك أن الأمر يتعلق بتفجير عن بعد يرجح أن شابا في الثلاثينيات من عمره و بسحنة مغاربية قد أطلقه بعد أن استهلك عصيرا في مقهى أركانة ثم غادرها لحظات قبل التفجير على متن سيارة زرقاء من نوع فولسفاكن . و ما زالت العديد من التساؤلات تثار في شأن محتوى شريط التصوير المتصل بكاميرات المراقبة المنصوبة في الساحة سيما بعد تأخر وزارة الداخلية في تأكيد أو نفي فرضية التفجير الارهابي الذي قد يكون وراءه تنظيم القاعدة . و في الوقت الذي لم تعلن فيه الى حد زوال أمس أي جهة عن مسؤوليتها عن الحادث الارهابي ما زالت الأنباء متضاربة في شأن صدقية صورة تقريبية للمشتبه في وقوفه وراء حادث التفجير التي نشرتها أمس صحيفة الباييس الاسبانية و تناقلتها العديد من المواقع الاخبارية على الشبكة . و تفيد المعطيات المتوفرة التي لم تنفها أو تؤكدها السلطات المغربية أن الأمر يتعلق بصورة تقريبية (بورتريه روبو ) ساعد سائح هولندي وزوجته مصالح الأمن في رسمها بعد أن شاهدا صاحب الصورة جالسا بالمقهى و بجانبه حقيبتان كبيرتا الحجم يرجح أن إحداها كانت تحمل العبوة المفجرة عن بعد .