تمكن فريق الفتح الرياضي لكرة القدم من إنهاء ديربي العاصمة لفائدته حين حل ضيفا على جاره الجيش الملكي في اللقاء الذي جمعهما أول أمس الخميس بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط برسم مؤجل الجولة 26 من الدوري المغربي الممتاز في كرة القدم.. وكان اللقاء الذي حضرته جماهير قليلة جدا من الجانبين ، لم يرق لمستوى قيمة الفريقين زاد من الفراغ الذي عرفته المدرجات ولم يشفع له سوى هدفي الفتح الموقعان في الدقيقتين السادسة من اللقاء عن طريق ضربة جزاء، و الدقيقة 58 بواسطة المخضرم رشيد روكي .. وبهذه النتيجة يكون الفتح الرياضي قد انتقم لنفسه من غريمه التقليدي الجيش الملكي الذي تمكن من الإطاحة به على مدى التسع سنوات الماضية ذهابا و إيابا أي منذ العام 2002 .. وبنتيجة اللقاء يكون الفتح قد ارتقى للصف السادس بمجموع 37 نقطة جمعها من 8 انتصارات و 13 تعادلا و 5 هزائم، في الوقت الذي تراجع الفريق العسكري للصف الثامن بمجموع 30 نقطة من 7 انتصارات و 9 تعادلات و 10 هزائم .. وفي أعقاب هذا اللقاء قال الحسين عموتة مدرب الفتح الرياضي في تصريح ل «العلم»: « الفوز اليوم بمثابة جرعة جديدة لفريق الفتح الرياضي من أجل إجراء اللقاء المقبل إفريقيا، وهو بمثابة فرصة مهمة من أجل وضع حد للعقدة التي لازمت الفريق أمام الجيش لمدة طويلة بالرغم من أن لعبة كرة القدم لا تعرف منطق العقد، وعناصرنا قدمت لقاء في المستوى بحيث كان بالإمكان الخروج بنتيجة أكثر من الهدفين لولا سوء الحظ الذي لازمنا خلال الجولة الأولى، بالمقابل فالفريق العسكري بدوره كاد أن يعود في النتيجة في مناسبات عدة لم يستغلها عناصره مما منحنا فرصة توقيع هدف ثاني كان معه الخلاص .. للأسف الشديد فإن قمة العاصمة تجري في غياب جمهور بحيث لم يتجاوز الحضور من جانب مشجعينا بضع العشرات و هذا يدعو للقلق فمن غير المعقول أن يكون الفريق بطلا لإفريقيا ويحقق نتائج في المستوى و يكون بدون جمهور، اننا نتمنى إيجاد صيغ لجعل الجماهير تعود للفريق في المستقبل لأن كرة القدم بدون جماهير تبقى بدون طعم، وما نتأسف له هو أن يغيب التلفزيون عن النقل المباشر لهذا اللقاء الذي يعتبر دربي رباطي خالص يمكنه المساهمة في الترويج للكرة بالعاصمة ..» أما مصطفى مديح مدرب الجيش الملكي فقال : «.. أولا لابد من تهنئة فريق الفتح الرباطي على هذا الفوز خلال هذا اللقاء .. أرى بأن بعض لاعبي فريق الجيش الملكي أصبحوا تائهين وبدون فاعلية، فاللاعب ليس من الضروري أن يكون نجما ليقدم كرة جميلة فحتى وان كان مستواه متوسطا، فبالإمكان أن يكون له دور بالميدان شريط توفره على الرغبة و الاستعداد، وهو الأمر الذي يفتقده أغلب عناصر الفريق اليوم الذين يبدو أنهم ينتظرون نهاية الموسم .. عموما فإننا سنعمل فيما تبقى من لقاءات من أجل الحفاظ على مكاننا بالنخبة و هذا أمر ممكن للغاية بالنظر لعدد النقاط المحصل عليها في انتظار إعادة بناء الفريق للموسم المقبل ، والبحث عن لاعبين جدد بإمكانهم دعم الفرق و إعادته لمستواه و مكانه الطبيعي ..»