... كانت هذه المقابلة التي جمعت الوداد بالمغرب الفاسي أمام ما يناهز 10 آلاف متفرج بمركب محمد الخامس ليلة أول أمس الخميس تدخل في خانة المقابلات العادية رغم أهمية نتيجتها بالنسبة للفريقين، إلا أن الأطوار التي عرفتها حولتها إلى مواجهة مثيرة بفعل ما حدث فيها في وقت عرفت الإعلان عن ثلاث ضربات الجزاء أعلنها الحكم جيد إثنين منها مشكوك في صحتهما، قدم في شأنها الفريقان اعتراضا تقنيا، الأولى للمغرب الفاسي والثانية للوداد أما الثالثة لصالح الوداديين فكانت مشروعة من مخلفاتها طرد الحارس آيت بولمان في الدقيقة 85 بعد تلقيه الإنذار الثاني، ناهيك عن طرد مدافع المغرب الفاسي الزكرومي في الدقيقة 35 ليلعب الفريق الفاسي بنقص عددي منذ هذه الدقيقة ويختم اللقاء قبل نهايته بنقص آخر للحارس الرسمي الذي عوضه الحارس الزنيتي. وبقدر ما كانت هذه الوقائع مؤثرة على المغرب الفاسي الذي فقد التوازن المطلوب لمقارعة الوداديين بالإضافة إلى نرفزة اللاعبين أمام قرارات الحكم جيد، بقدر ما أفادت المجموعة الودادية التي كانت سباقة للتسجيل في الدقيقة 15 بواسطة المهاجم الودادي فابريس الذي استغل خطأ المدافع الأوسط لمراني بعد أن حاول مراوغته داخل منطقة الجزاء إلا أنه كان الأذكى وانتزع منه الكرة وسجل الهدف. لينتهي الشوط الأول بنتيجة (0/1) لصالح الوداديين بعد مقاومة من الفاسيين رغم نقصهم العددي بل الأكثر من هذا أنهم تمكنوا من الرجوع للمقابلة بتوقيع هدف التعادل في الدقيقة 55 من ضربة جزاء نفذها السكتيوي بفنية كبيرة، وكانت مثار احتجاج الوداديين الذين بادروا إلى الهجوم المتواصل الذي مكنهم من الحصول على ضربة جزاء هم أيضا في الدقيقة 70 لم يفلح اللاعب أيت العريف في تسجيلها بعد أن تصدى لها الحارس آيت بولمان ليقابل احتجاجات كثيرة من الجمهور على إفلاتها، وأمام الضغط الودادي تمكن فابريس (أحسن لاعب) من اقتحام منطقة جزاء المغرب الفاسي ليسقطه في الدقيقة 85 الحارس الفاسي الذي طرد لتلقيه الإنذار الثاني وعوضه الزنيتي ليعلن الحكم عن ضربة جزاء عرفت احتجاجات لأكثر من دقائق نفذها اللاعب أجدو بنجاح. ليزداد فقدان لاعبي المغرب الفاسي للتوازن المطلوب وهو ما أتاح للوداديين في الوقت بدل الضائع الذي بلغ 7 دقائق من توقيع الهدف الثالث برأسية من المهاجم فابريس لينتهي هذا اللقاء المثير الذي عرف مستوى تقنيا لا بأس به بفوز مستحق للوداديين أمام فريق المغرب الفاسي الذي تأثر بأخطاء دفاعه في الجولة الأولى وحالتي الطرد والنرفزة التي قابل بها اللاعبون قرارات الحكم جيد الذي عرف تحكيمه احتجاجات صارمة من الفريق بعد نهاية المقابلة التي قال عنها مدرب الماص رشيد الطاوسي بأن الأخطاء التي وقع فيها الفريق أفقدته توازنه ورغم ذلك عاد للمقابلة رغم النقص العددي بإدراكه التعادل والأهداف المسجلة في مرمى فريقه لم تكن من عمليات محكمة متسائلا عن هذا السيل من ضربات الجزاء التي تعرفها نهاية البطولة مما يطرح علامة استفهام كبيرة، وأن المغرب الفاسي اليوم لعب ضد خصمين، ورغم الهزيمة فإن الفريق مازالت حظوظه قائمة لاحتلال رتبة متقدمة جدا بين الرتب الثلاث الأولى. أما مدرب الوداد فخر الدين فعبر من جهته بأنه كان يعرف أن المقابلة لن تكون سهلة ضد فريق يتنافس على اللقب ورغم ذلك فالسيطرة على أطوار هذا اللقاء كانت للوداد من البداية حتى النهاية، وفي رأيه فكل ضربات الجزاء كانت مشروعة والحكم جيد كان شجاعا في قراراته، وعملنا متواصل وكل مقابلة همنا فيها هو حصد النقط والحصيلة يوم إجراء آخر لقاء من هذه البطولة التي نسير فيها في خط تصاعدي رغم كثرة المقابلات على الصعيدين المحلي والقاري والنتائج المحققة تؤكد هذا.