عقدت الجالية المغربية (المحاصرة!) في صخرة جبل طارق في الآونة الأخيرة، جمعها العام العادي، لتجديد المكتب المسير، لودادية العمال والتجار المغاربة بجبل طارق، حيث أعادت الثقة في الأخ الحاج محمد الصرصري، كرئيس للودادية، والمصادقة على قائمة أعضاء المكتب الجديد، المشكلة على النحو التالي: الرئيس: محمد الصرصري، النائب الأول: عبد القادر الرحموني، النائب الثاني: عبد الله زغدود، الكاتب العام: عبد الواحد الهنا، نائب الكاتب العام: رضوان الهيشو، أمين المال: مصطفى الفقير، المحاسب: سعيد الغبراوي. والمستشارون المكلفون بالشؤون الدينية والثقافية: محمد المودن ، وعبد الصمد المخالفي ، وعبد الرحمن البقالي. القسم الاجتماعي والرياضي: عبد العزيز الأندلسي وسعيد اسحيتة. وبمجرد تشكيل المكتب الجديد، تم اصدار بيان عام جاء فيه: «تعيش الجالية المغربية بجبل طارق ومنذ وجودها هناك بمقتضى إتفاقية العمل بين الحكومة المغربية والحكومة البريطانية سنة 1969 مشاكل عدة، لدرجة ان المهاجر المغربي بجبل طارق يشعر وكأنه مهاجر من الدرجة الثانية، وكيف لا وأصواتنا بحت من كثرة الشكايات والملتمسات التي رفعت في عدة مناسبات الى السلطات المغربية. وكلما تقدمنا خطوة الى الأمام عودنا ثلاثة الى الوراء، فضاعت حقوقنا بين سيف التسويف وحروف العلة. ويطبق في حقنا المقولة الشهيرة «كم من حاجة قضيت بتركها» نحن لانطالب الحكومة المغربية بالتفاوض على مصالحنا مع السلطات الجبل طارقية، ولو أنه من حقنا مطالبة الجهات التي وافقت على بعث العمال المغاربة الى جبل طارق، لأننا مهما حاولنا اصدمنا بالتعليلات الخاطئة المغلوطة. لكن أن تتراجع السلطات المغربية عن تجديد جوازات السفر للمواطنين المغاربة العاملين بجبل طارق من طرف القنصلية العامة بالجزيرة الخضراءكما كان الشأن سابقا ولسنين عديدة، لهو أمر غير مفهوم وقرار غير حكيم وعجز في التقدير من شأنه تسريع تصفية العمال المغاربة من جبل طارق. وليس هذا هو القرار الوحيد الذي يسيء الى مصالح الجالية، بل نلاحظ وبمرارة الحائر المغلوب على أمره، كيف أن السلطات المغربية تلتزم الصمت تجاه شركة النقل البحري التي تربط طنجة بجبل طارق والتي تعمل حسب مزاجها دون حسيب أو رقيب، وكأنها تعلم أنه هناك من يساندها ويقف بجانبها سواء التزمت أو لم تلتزم بتوقيت ومواعيد الإبحار، وسواء كان هذا التوقيت يوافق مصالح الجالية أو يضر بمصالحها. إن هذا الصمت الرهيب لهو دليل ما فوقه دليل أن الجالية المغربية بجبل طارق تعاني من الإهمال والامبالاة من طرف المسؤولين عن شؤون الجالية. نحن كمواطنين وكجالية مغربية بالمهجر، وكرعايا صاحب الجلالة، نطالب وبكل إلحاح الجهات المعنية أن تعاملنا كمهاجرين مغاربة وأن تعمل على حل هاتين المعضلتين حالا، لأن القرار بيد المسؤولين المغاربة وليس بيد غيرهم. هذا إذا أرادوا حماية مصالح الجالية المغربية بجبل طارق قبل فوات الأوان». وعلمنا في آخر لحظة . بأن الأخ محمد الصرصري، عقد لقاء بالرباط، مع السيد محمد البرنوصي. الكاتب العام، للوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، تم خلالها، طرح أبرز المشاكل والقضايا التي تنغص حياة الجالية المغربية (المنسية!) بصخرة جبل طارق، وفي مقدمتها: معاناة النقل البحري ما بين جبل طارق وطنجة، وجوازات السفر التي توقف تجديدها بالقنصلية المغربية بالجزيرة الخضراء، ومشكل تمدرس الأبناء المقيمين مع ذويهم بجبل طارق، وعددهم يفوق (150) تلميذ وتلميذة. وحسب مابلغنا، فإن السيد الكاتب العام لوزارة الجالية المغربية بالخارج، التزم بالتدخل لدى وزارة الخارجية المغربية، ولدى الجهات المعنية الأخرى، لتسوية هذه المطالب الإستعجالية..