أعطى جلالة الملك محمد السادس، يوم الخميس بفاس، انطلاقة إنجاز مجموعة من مشاريع التأهيل الحضري لمنطقة الجنانات، باستثمارات إجمالية تبلغ 101 مليون درهم. وتهم هذه المشاريع، التي سيتم إنجازها خلال الفترة 2011-2014، بالخصوص تثنية الطريق الرابطة بين باب فتوح وباب الكيسة، وكذا تهيئة الطرق والساحات العمومية والفضاءات المجاورة. ويستفيد من هذه المشاريع حوالي 16000 أسرة من سكان المنازل المهددة بالانهيار بمنطقة الجنانات. وتندرج هذه المشاريع في إطار البرنامج الشامل لإعادة هيكلة السكن غير اللائق بأحياء الجنانات وسهب الورد والمسيرة وزواغة السفلى ودوار البركاني والحاج ادريس وتستفيد منه ساكنة تقدر بنحو 39150 أسرة. ويهم هذا البرنامج، الذي رصدت له اعتمادات إجمالية تبلغ 756 مليون درهم، ثلاثة محاور تتوزع ما بين مشاريع التهيئة الحضرية (تقوية البنية الطرقية وتحسين الإطار الحضري وظروف السكن)، وإعادة هيكلة الأحياء ناقصة التجهيز، وتهيئة المجالات الخضراء. ويتم إنجاز البرنامج الشامل لإعادة هيكلة السكن غير اللائق في إطار شراكة بين وزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية (250 مليون درهم) والمديرية العامة للجماعات المحلية بوزارة الداخلية (56 مليون درهم) والجماعة الحضرية لمدينة فاس (450 مليون درهم). وبهذه المناسبة، اطلع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، على البرنامج الاستعجالي لمواجهة إشكالية البنايات المهددة بالانهيار بمنطقة الجنانات الذي رصدت له اعتمادات إجمالية بقيمة 150 مليون درهم. ويستفيد من البرنامج الاستعجالي، الذي يمتد على مدى ثلاث سنوات 1200 أسرة قاطنة بعمارات مصنفة من الدرجة الأولى من حيث الخطورة . وتقوم المقاربة المعتمدة في تطبيق هذا البرنامج على ترحيل الأسر المقيمة بالبنايات المهددة بالانهيار أو تلك التي تشكل خطورة بالنظر إلى موقعها وهدم البنايات المستهدفة، وتقديم دعم مادي للأسر المعنية لإيجاد سكن بديل. كما يمكن للأسر المعنية الاستفادة من برامج السكن الاجتماعي ( 140 ألف درهم للوحدة) وذلك وفق القواعد والشروط المعمول بها . ويعكس التتبع الميداني لجلالة الملك لإنجاز برنامج التأهيل الحضري ، حرص جلالته الموصول على تمكين المواطنين من السكن اللائق بشروط تفضيلية مع تركيز الجهود على تقوية البنيات التحتية الأساسية وتحسين المشهد الحضري والإطار المبني. ويشكل برنامج التأهيل الحضري لمدينة فاس أحد الأوراش المهيكلة التي أطلقها جلالة الملك نصره الله، والهادف إلى جعل العاصمة العلمية للمملكة قطبا حضريا وعمرانيا متميزا، متوجها نحو المستقبل.