استمراراً لما يعرف بالثورة المضادة التي تجتاح المجتمع المصري على جميع المستويات السياسية وحتى الفنية، تردد في الفترة الأخيرة عن قيام جهاز أمن الدولة المنحل، بإعداد بعض القوائم لإثارة الرعب في نفوس المواطنين ونشر الفوضى في المجتمع. وتتضمن تلك القوائم التي تم تسريبها عبر مواقع الانترنت أسماء عدد من الفنانين الذين تواجدوا في ميدان التحرير ومنهم منى زكي، وخالد الصاوي، وعمرو واكد، وبسمة، وتيسير فهمي التي علقت قائلة: “يجب التصدي للثورة المضادة والنظام السابق هم الذين يقفون وراء تلك القوائم والبحث عنهم”. كما طالبت الجيش بتأميم تلك الشخصيات التي تتضمنها القائمة. وأشارت أيضاً إلى أنّه لا بد من الحذر في هذه المرحلة التي يسودها القلق، مؤكدة بأنه لا بد من التصدي لهذه القوائم حتى لو كانت وهمية حتى لا يستمرون في هذه الفوضى. أما خالد الصاوي، فأكّد بأن وضعه على هذه القائمة لا يشغله بل ما يشغله حالياً هو عودة الاستقرار إلى البلد، وتحقيق مطالب الثورة كاملة وتحقيق القصاص العادل، مؤكداً بأنّ الشعب المصري كشف المؤامرات والفتن. وفي الوقت نفسه، هناك قوائم اغتيال وضعتها جماعات متطرفة يتردد أيضاً أنها من ضمن وسائل الثورة المضادة. وأعدت أيضاً قائمة لهؤلاء الفنانين في مقدمتهم عادل إمام الذي تعرّض قبلاً لتهديدات بالاغتيالات بسبب انتقاده بعض الجماعات الإسلامية في عدد من أفلامه. ولم تخلُ القائمة من غادة عبد الرازق التي وُصفت أعمالها بالمحرضة على الرذيلة. من جهتها، سخرت غادة من القائمة وعلقت قائلة: “تم وضعي على أكثر من قائمة في الفترة الأخيرة وتساءلت ألا يكفي وضعي على القائمة السوداء، “كمان” تم وضعي على قائمة الاغتيالات؟”