تحول الموكب الجنائزي لضحية القتل بحجرة بمدينة ازمور إلى مسيرة احتجاجية عفوية،وكان الضحية وهو شاب لازال في ريعان شبابه قد تلقى ضربة قاتلة، بحجر أصابه في مؤخرة رأسه اردته قتيلا في الحال، في صباح الاثنين الفائت، عندما كان برفقة صديق له وهما يمتطيان دراجة نارية على مشارف مدينة الجديدة، عند غابة الحوزية. المتهم هو احد أفراد عصابة من قطاع الطرق، كانوا قد دأبوا على التربص بالمارين ومستعملي الطريق الوطنية الرابطة بين الجديدة ومدينة أزمور، وبعد الاعتداء الإجرامي، حضرت سيارة للإسعاف، ونقلت الضحية في حالة حرجة، إلى مستشفى محمد الخامس، حيث فارق هناك الحياة صباح اليوم الموالي، ففتحت الضابطة القضائية لدى مركز الدرك الملكي بأزمور بحثا، أفضى إلى اعتقال شخصين اعترفا عند إخضاعهما للاستنطاق بضلوع شريك لهما في جريمة القتل، وكشفا عن هويته. فانتقل فريق دركي إلى الغابة المتاخمة لمدينة الجديدة، حيث يوجد منزل أسرة المتهم الرئيسي، غير أنه كان قد غادر المكان، بعد أن علم ان البحث جاريا في حقه. وانتقل الدركيون إلى مدينة الجديدة حيث تمكنوا من إلقاء القبض عليه في مكان كان يختبئ فيه عند بعض أقاربه، بالحي البرتغالي، وجرى اقتياده إلى مقر الفرقة الترابية بأزمور، ووضعه المحققون، على غرار شريكيه، تحت تدبير الحراسة النظرية،من أجل البحث والتقديم. وعند الاستماع إليه في محضر قانوني، اعترف بالأفعال المنسوبة إليه جملة وتفصيلا.