جاء في شكاية توصلت باها جريدة العلم أن أحد التلاميذ تعرض للضرب على يد أحد المساعدين التقنيين بثانوية محمد السادس بخنيفرة الأمر الذي تسبب له في توعك، وقد تعود هذا الموظف على استغلال تلاميذ الداخلية وضربهم وتشغيلهم في مسح الموائد والكنس بدل الاهتمام بدروسهم التي من أجلها فارقوا الأهل ليعيشوا في داخلية تنعدم فيها أدنى شروط العيش الكريم، وقد أفاد أحد الموظفين طلب عدم ذكر اسمه أن التلاميذ الداخليين يتداولون شريط فيديو على هواتفهم النقالة يظهر فيه الموظف يحمل قفة ملأها بسلع ومأكولات هم في أمس الحاجة إليها. فيوم 19 مارس 2011 شوهد هذا الموظف في استغلال بشع لأربعة تلاميذ حملهم بأكياس من الخبز اليابس ليبيعه في السوق. ومما يشتكي منه تلاميذ الداخلية بثانوية محمد السادس بخنيفرة : انعدام النظافة وشروط السلامة الصحية داخل المراقد،و نقص في وجبات الغذاء والعشاء مقارنة مع داخليات أخرى في نفس المدينة ،حيث ساق أحد التلاميذ مثالا لوجبة الدجاج وثبت لديه أن زملاءه في ثانوية فاطمة الزهراء يحصلون على دجاجتين في كل وجبة لكل ثمانية أفراد في حين يحصل نفس العدد من التلاميذ على دجاجة واحدة فقط في ثانوية محمد السادس،و عدم زيارة أية لجنة تفتيش أو مراقبة للداخلية منذ أزيد من 10 سنوات. أما أحد المسؤولين الذي اختار له التلاميذ لقب «بوييش» فلا يتورع عن التردد بين الحين والآخر على الثلاجة أو الخزانة ليأخذ ما تيسر من دجاج والياغورت وخضر وفواكه ليترك فراغا في بطون ساقتها الأقدار إلى الداخلية. فماذا نتوقع من شباب يمسون ويصبحون على الظلم ، هل نريد منهم أن يستمرؤوه ليمارسوه هم أيضا إذا استؤمنوا مستقبلا على شيء ؟ أم أن يتحولوا إلى مواد مشتعلة تنتظر شرارة ؟ وقد علمت جريدة العلم أن التلاميذ سيوجهون رسائل إلى كل من العامل و نائب وزارة التربية الوطنية لإطلاعهم على معاناتهم قصد اتخاذ التدابير اللازمة لتصحيح الوضع.