يسود ترقب ومخاوف كبيرة من أن تتحول مباراة المنتخب الوطني المغربي ونظيره الجزائري التي ستجرى بعد غد الأحد بملعب 19 ماي بمدينة عنابةالجزائرية انطلاقا من الثامنة والصنف ليلا بالتوقيت الجزائري من عرس كروي مغاربي إلى كارثة إنسانية حقيقية تعيدنا الى أحداث الشغب التي صاحبت مباراة الجزائر ومصر بأم درمان بالسودان برسم التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا حيث كان لها الأثر السلبي على العلاقات بين البلدين المصري والجزائري. ولم تخف السلطات الأمنية الجزائرية قلقها خصوصا بعد الفوضى العارمة التي شهدتها شبابيك بيع تذاكر المباراة والتي أدت الى إصابة 47 شخصا بينهم 10 في حالة خطيرة، فرغم الضمانات التي قدمتها هذه السلطات إلا أن مخاوف كبيرة تطرح من أن تتحول المباراة من ديربي مغاربي قوي الى مالايحمد عقباه حيث تهدد الجماهير التي لم تحصل على تذكرة الدخول باقتحام الملعب عنوة يوم المباراة، ما يفتح الباب على مصراعيه لوقوع أعمال شغب وفوضى قد تؤدي الى كارثة إنسانية. ورغم كل هذا فإن السلطات بالجزائر متفائلة حيث أكدت أن مباراة الأحد سوف تجري في أجواء رياضية صرفة وأن ما حدث بالسودان بين الجزائر ومصر لن يتكرر مع المغرب نظرا للعلاقات الأخوية التي تربط الشعبين المغربي والجزائري قوامها التقدير والاحترام. وتأكيدا لهذه الروابط المتينة التي تجمع الشعبين قامت ساكنة مدينة عنابة بتزيين أهم الشوارع بلافتات تعبر كلها على الترحيب بأسود الأطلس حيث أبدى جمهور المدينة تعطشه لمشاهدة عناصر الفريق الوطني المغربي الذي يحفظ أسماءها عن ظهر قلب. كما لم يخف بعضهم صعوبة المباراة بحكم قوة التركيبة البشرية للأسود مع ذلك يحتفظ الجزائريون بالأمل في الفوز على المنتخب الوطني المغربي معتمدين في ذلك على عامل الأرض والجمهور. ودرءا لأي انزلاقات محتملة على هامش المباراة خصصت السلطات الجزائرية أزيد من 50 ألف عون من الدرك والشرطة لتأمين مقابلة الجزائر - المغرب. تفاصيل من مبعوثنا الخاص إلى عنابة عن الأجواء التي تسبق المباراة