تعرضت اثنان وعشرون تلميذة بداخلية الثانوية التأهيلية بئر أنزران بالجديدة أخيرا، لحالة تسمم جماعية، وقت تناولهن لوجبة عشاء، ما استدعى نقلهن على وجه السرعة إلى مصلحة المستعجلات بمستشفى محمد الخامس بالجديدة، وصرح الدكتور حكيم عروب مدير المستشفى ، أن حالتهن لم تكن تدعو للقلق، لاسيما أنه لم تظهر عليهن أية أعراض مرضية خطيرة، من قبل الإسهال والتقيؤ، ما جنب الإبقاء عليهن تلك الليلة تحت المراقبة الصحية، وحسب المصدر الصحي ذاته، فإن العامل النفسي، أو ما يعرف ب "l?effet de masse" كان له دور حاسم في زرع الخوف في نفوس النزيلات. وقد انتقلت نائبة التعليم ومدير الأكاديمية والسلطات المحلية إلى المستشفى وتابعوا جميعا الوضع الصحي للنزيلات، اللواتي تلقين العلاجات الضرورية ما مكنهن من مغادرة المستشفى. وكان مكتب الاتصال بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة دكالة-عبدة قد أصدر بلاغا صحفيا قالت فيه، إن لجنة إقليمية أخذت عينة من منتوج "كاشير"، المشتبه في كونه وراء ما اعتبر "حالة تسمم جماعي"، بغية إخضاعها لتحاليل مختبرية. وتجدر الإشارة إلى أن هذا المنتوج الغذائي، تم تصنيعه وإنتاجه بالمغرب، شهر يناير 2011، وتمتد صلاحيته إلى غاية شهر أبريل المقبل. وكما جرت العادة، فإن القائمين على داخلية بئر أنزران، كانوا احتفظوا ب "كاشير"، على غرار جميع المواد الغذائية، وفق الشروط الصحية، داخل ثلاجة.