يعتبر توفر مدينة الحسيمة كباقي المدن المغربية على فضاء كبير للتجارة كسوق مرجان مكسبا للساكنة ولزوارها المغاربة القادمين من مدن مختلفة والأجانب الذين يفضلون قضاء عطلهم بجوهرة الريف. وكانت مدينة الناظور آخر هذه المدن التي شهدت إفتتاح سوق من أسواقه وعرفت إقبالا وترحيبا كبيرين من طرف ساكنتها وزوارها .ويتميز سوق مرجان بعدة مزايا تتلخص في الدور المهم الذي يلعبه في المساهمة في الحد من معضلة البطالة التي تعرفها المدينة ، وذلك بتوفير مجموعة من مناصب الشغل القارة للأطر حاملي الشهادات والمستخدمين العاديين، وهكذا ستتحرك عجلة التشغيل التي ستساهم في خلق الرواج الاقتصادي المتوقف، والذي بات يشكل خطرا على المدينة نظرا للأزمة المالية التي تجتاح أوروبا ،مع العلم أن إقليمالحسيمة لا يتوفر على معامل وشركات لامتصاص ظاهرة البطالة التي هي في تزايد مرتفع وللإشارة نجد من أهم موارد الإقليم تحويلات الجالية المغربية بالخارج التي أصبحت في تراجع بعد الأزمة العالمية التي تجتاح مجموعة من الدول . وحسب استطلاع لرأي قامت به الجريدة» أكدت مجموعة من المواطنين أن سوق مرجان يعتبر من بين المشاريع الكبرى التنموية التي ستساهم لا محال في إقلاع اقتصادي حقيقي بالمنطقة ،وقد يتساءل البعض: « لماذا يعارض تجار المدينة إحداث مثل هذه المشاريع الكبرى التي ستلبي حاجيات الساكنة في تسوق مريح وستساهم في خلق مناصب شغل» ، ويضيف آخر: «صراحة لا أرى أي داعي لهذه الإحتجاجات وإن كانت فهي غير معقولة حيث لم تأتي من أجل وقف أرزاق الناس او خلق عراقيل لهم ولمشاريعهم التجارية الصغرى ، وإنما لتلبية حاجيات الساكنة التي ستكون بدون أدنى شك فرحة بهذا المشروع الكبير الذي سيلبي كل طموحاتها من جميع النواحي (التسوق المريح ، الجودة ، أثمنة مناسبة ، مراعاة سلامة المنتوجات......) . وأكد أحد المواطنين في تصريح للجريدة أن الوقفات الاحتجاجية التي نظمت لمعارضة بناء سوق مرجان تعتبر ظاهرة صحية، حيث سبقتها وقفات احتجاجية في كل من الدارالبيضاء والرباط ومدن أخرى عند الإعلان عن بناء هذه الأسواق لأول مرة بالمغرب ، مشيرا إلى أن هؤلاء أصبحوا هم المستفيدين الأوائل من هذه الأسواق التي وفرت عليهم عناء التسوق وجلب السلع من مدن أخرى نائية بكلفة باهضة . وأجمع آخرون أن المحلات التجارية الصغرى بالمدينة لن يتراجع مدخولها بتواجد سوق مرجان لأن الشريحة الكبرى من ساكنة الإقليم دخلها متوسط أو أقل، مضيفين أن الزبون لن يتنقل إلى سوق مرجان من أجل شراء كيلوغرام من السكر أو لتر من الزيت أو لتر حليب أو الخبز أو أشياء أخرى.