كشف علي الريشي أمين شؤون المغتربين والهجرة باللجنة الشعبية العامة للإتصال الخارجي بليبيا (وزير دولة ) صراحة تورط مرتزقة تابعين لجبهة البوليساريو الانفصالية في القتال الى جانب مليشيات العقيد القذافي لقمع و إبادة الثوار الليبيين المناضلين لاسقاط نظام القذافي . واتهم المسؤول الليبي المستقيل في حوار بثته أمس قناة المهاجر من واشنطن مباشرة جبهة البوليساريو التي تدعي حسب تعبيره النضال من أجل (الحرية) وترفع شعارات (التقدمية) بالتورط في حمام الدم الذي تشهده عدة مناطق في ليبيا والانخراط كمرتزقة مأجورين في حملة التقتيل التي يقودها نظام العقيد المنهار في حق شعبه. وعبر المسؤول الليبي المستقيل عن دهشته وتنديده بهذا السلوك الشنيع الذي يصدر من منظمة لطالما رفعت شعارات منافية لما تمارسه اليوم من عمل مسلح مأجور . وناشد المسؤول الليبي في المقابل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وقيادات الجيش الجزائري بما تتوفر عليه من نفوذ قوي على الجبهة الانفصالية التدخل والضغط على البوليساريو لوضع حد لزحف مرتزقة البوليساريو على التراب الليبي مذكرا حكام الجزائر بما قدمته لهم ليبيا خلال حرب التحرير الجزائرية من تضحيات ومساعدات ومستغربا أن يأتي هذا التصرف من دولة جارة . وتؤكد تصريحات المسؤول الليبي المعلومات والأخبار التي تداولتها العديد من الصحف والمواقع في شأن استعانة نظام القذافي بمسلحين من جبهة البوليساريو لقمع الثوار و إعادة بسط سيطرته على المدن و المواقع التي سيطروا عليها . وكانت فصائل من المعارضة الليبية قد نددت وفق ما أوردته وكالة أخبار إفريقيا خلال اليومين السابقين بلجوء النظام الليبي الى خدمات مرتزقة من عناصر جبهة البوليساريو لقمع الانتفاضات الشعبية المشتعلة .