تتوالى إخفاقات الوافد الجديد على قسم الأضواء فريق شباب قصبة تادلة الذي مني بالهزيمة أمام فريق أولمبيك خريبكة برسم الجولة 19 من البطولة الوطنية حيث استقبل هذا الأخير الفريق الزائر مساء يوم الجمعة بمركب الفوسفاط. دار هذا النزال بقيادة ثلاثي التحكيم تيازي هشام، بن بابا عصام، وبن حري حسن وتابع المقابلة جمهور قليل من كلا الطرفين غير أن ما ميز الجمهور الحاضر هو مظهرين اثنين هما رفع صورة لجلالة الملك كتعبير صريح من الجمهور الخريبكي والتادلاوي عل التشبث بالعرش العلوي المجيد. أما المظهر الثاني الذي ميز الجمهور الخريبكي هو رفعه للافتات تعبر عن الاستياء من الملعب وغلاء التذكرة في حين أعرب الجمهور التادلاوي عن استيائه من المدرب صحابي فؤاد خاصة بعد تلقيه لهدفين لصفر أمام الأولمبيك. وعودة إلى أطوار المباراة فقد تميز الشوط الأول من المقابلة بضغط للفريق الزائر دون تسجيل أي خطورة على مرمى الحارس محمدينا في حين تميزت هجمات فريق الأولمبيك بالخطورة حيث ثم تتويج الهجمات بهدف في الدقيقة 32 من توقيع اللاعب نجمي محمد أمين. رد االتدلاويون على هذا الهدف بمجموعة من الهجمات التي افتقدت إلى التركيز ، الدقائق الأخيرة من المباراة الكرة لم تغادر وسط الميدان. في حين أن الشوط الثاني من المباراة تميز بإخراج الحكم تيازي لأربع بطاقات صفراء اثنتين منها للفوسفاطيين لكل من محمد عسكري، ومحمد أمين نجمي بينما الزوار حصل عليها اللاعبان بن حمص خليل وميموني علي الذي سجل هدفا بيده عوض رأسه.أم بخصوص أطوار المقابلة فقد تمكن إسماعيل كوشام من تسجيل الهدف الثاني لفريقه خلال الدقيقة 49 من المقابلة ورغم كل محاولات التغيير التي قام بها المدرب من أجل حصد اهداف أخرى إلا أن اللقاء انتهى بحصة هدفين لصفر لأن الفريق التادلاوي ركن إلى الخطوط الخلفية بسبب ضغط الآلة الفوسفاطية، ومع ذلك فقد قام ببعض المحاولات الهجومية إلا أن الفرص القليلة المتاحة للتهديف وخاصة الواضحة منها في الدقيقة 86لم تستثمر بالشكل الإيجابي من طرف اللاعب بن حمص خليل. وبهذا النصر يكون فريق الأولمبيك قد حصد ثلاث نقاط مكنته من الرجوع إلى المركز الثاني بفارق نقطة واحدة عن متصدري الترتيب المغرب الفاسي وأولمبيك أسفي في انتظار اجراء المباريات المؤجلة منتصف الأسبوع القادم. المقابلة عرفت احتجاج طاقم فريق تادلة على الحكم التيازي الذي رفض ضربة جزاء التي اعتبرها المسؤولون ساهمت في خسارتهم أمام الأولمبيك، هذا الاحتجاج وصل لدرجة محاولة الاشتباك بالأيدي وصب مجموعة من الكلمات النابية في حق الحكم ولولا تدخل الأمن لوصلت الأمور إلى درجة لا تحمد عقباها. وعن المباراة قال يوسف لمريني مدرب الأولمبيك : «أمرنا لاعبينا بعدم الاستهانة بالخصم وعدم اعتباره لقمة سائغة . حققنا الأهم في هذا الللقاء الذي سيكون له الأثر الإيجابي على المعنويات بعد إخفاق الجولة السالفة، لقينا بعض الصعوبات في هذا النزال لكن وبفضل انضباط لاعبينا واستماتتهم تمكنا من بلوغ شباك الخصم في مناسبتين. الهدف التاني في المقابلة حرر اللاعبين لكنهم أصيبوا ببعض الفتور. النتيجة مستحقة أمام فريق قصبة تادلة الذي أتمنى له كل الخير في المباريات المقبلة. وعن طموحات الفريق الخريبكي هذا الموسم فقد قال:نحن نلعب من أجل بلوغ إحدى المراتب الثلاثة الأولى وهذا ما يتضمنه العقد الموقع مع مسؤولي الأولمبيك ..الحمدلله نحن نمضي في الطريق الصحيح ، هناك تحسن كبير مقارنة مع الموسم الماضي ودليل ذلك مجموع النقاط المحصل عليها والرتبة التي نوجد عليها الآن .. أتمنى أن يتقدم مستوى لاعبينا أكثر ونكون عند حسن ظن الجمهور الخريبكي. هذا الانتصار سيرفع من معنويات الفريق ويبقي الفريق دائما في الطليعة. « أما فؤاد الصحابي مدرب قصبة تادلة فقال : «تعثر الفريق خلال هذه المباراة بسبب مجموعة من الأخطاء خاصة على مستوى وسط الميدان، . خلال الشوط الثاني رممنا ما يمكن ترميمه لأن وسط الميدان كان يعاني من مجموعة من الأخطاء طلبت من اللاعبين الضغط انطلاقا من وسط الميدان لكنهم تراجعوا كثيرا وخاصة في الشوط الأول وبالتالي أعطينا الفرصة للفريق الخصم لكي ينظم هجماته و يتحرك كما يريد على مستوى الخط الأمامي، خلال الشوط الثاني خلق فريقنا مجموعة من الفرص لسوء الحظ ضاعت ببشاعة، استقبلنا هدفا لم يكن متوقعا .هنيئا للفريق الخريبكي وحظ أوفر لشباب قصبة تادلة في ما تبقى من الجولات».