قالت مصادر حقوقية إن مئات القتلى وآلاف الجرحى سقطوا جراء استعمال السلطات الليبية العنف في قمع المظاهرات التي تشهدها مختلف مناطق البلاد للمطالبة برحيل الزعيم معمر القذافي في وقت دعا تنظيم ليبي المحتجين إلى خوض مواجهة حاسمة ونهائية مع النظام الذي باتت ساعاته معدودة . وأعلنت جامعة الدول العربية والأممالمتحدة عن عقد اجتماعين طارئين لبحث الأوضاع المتفاقمة في ليبيا بعد اندلاع انتفاضة على النظام الحالي الذي ما زال متمسكا بالسلطة رغم التحاق العديد من شخصياته بصفوف المعارضة . وذكر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن مجلس الأمن الدولي سيبحث الأزمة في ليبيا بناء على طلب من نائب السفير الليبي لدى الأممالمتحدة. وقال كذلك إنه تحدث مع القذافي لمدة 40 دقيقة وحثه على ضبط النفس . و هذه هي المرة الاولى التي يجتمع فيها مجلس الأمن الدولي بشأن موجة الاحتجاجات التي تجتاح المنطقة العربية. و أفادت مصادر أمنية ليبية مساندة للمحتجين أنه تم العثور على جثث 60 ضابطا وجنديا ليبيا تم إعدامهم في كتيبة عسكرية في بنغازي نتيجة رفضهم الأوامر بإطلاق النار على أبناء شعبهم، وأضافت ذات المصادر أنه يرجح أن يكون العدد أكبر من ذلك بكثير، حيث ينتظر أن تكشف الأيام القادمة عن مزيد من الضحايا. ميدانيا تسببت كتيبة مسلحة تسهر عادة على أمن العقيد القدافي و أسرته في مجزرة وحشية ذهب ضحيتها عشرات المدنيين ببنغازي شرق العاصمة وعرضت فضائيات صورا مروعة لعشرات جتث القتلى في الوقت الذي أكدت مصادر متواترة وقوع ضحايا بالعاصمة الليبية طرابلس نتيجة قصف جوي لطائرات عسكرية لمدنيين بشوارع العاصمة الليبية التي يسيطر المناوئون لنظام القذافي على جزء كبير من أحيائها .