نفت هيئة قناة السويس المصرية بشكل قاطع صحة أنباء تحدثت عن منع عبور سفينتين حربيتين إيرانيتين للقناة. وقالت هيئة القناة إنها لم تتلق أي طلب للسماح لسفن حربية إيرانية بالعبور إلى البحر الأبيض المتوسط، بعد أن زعمت إسرائيل أن سفينتين حربيتين إيرانيتين في طريقهما إلى هناك. ونسبت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية إلى رئيس غرفة العمليات في القناة، أحمد المناخلي، قوله إن «قناة السويس لا تمنع أي سفن تجارية من العبور طالما أننا لسنا في حالة حرب». وأضاف «أما بالنسبة للسفن الحربية فلابد من الحصول على موافقة من وزارة الدفاع ووزارة الخارجية، وهذا الأمر ينطبق على كل السفن الحربية لأي دولة»، مضيفا أنه لا علم له باقتراب أي سفن من ذلك النوع من القناة. وتابع قائلا إنه يتعين على أي سفينة حربية الحصول على موافقة وزارتي الدفاع والخارجية، مشيرا إلى أنه لم تصلهم مثل هذه الموافقة فيما يتعلق بعبور سفن حربية إيرانية. وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، قال أن سفينتين حربيتين إيرانيتين تبحران شمالا صوب قناة السويس عبر البحر الأحمر -للمرة الأولى منذ عام 1979- في طريقهما لسوريا، واصفا الأمر بأنه «استفزاز» لا تستطيع بلاده «تجاهله طويلا». من ناحية أخرى، قالت صحيفة «ديلي تلغراف» إن التحرك الإيراني بدا وكأن القصد منه اختبار موقف النظام المصري الجديد مع طهران عقب رحيل الرئيس حسني مبارك الذي كان عدوا عنيدا للجمهورية الإسلامية. وفي السياق نفسه، قال مسؤول إسرائيلي رفيع إن السفينتين في طريقهما الآن «للرسو في ميناء سوري لمدة عام»، وأضاف أنه لا يوجد مبرر لإيران لنشر سفن حربية في البحر المتوسط.