ليس هناك من شك في أنك تقدِّرين أهل زوجك حق قدرهم؛ وذلك إمتداد لتقديرك وإحترامك لزوجك العزيز، ولكنك بالطبع في بعض الأحيان تجدين نفسك في دوامة، فقد يزعجك تدخل أحدهم بنصيحة ما تتعلق بأسلوب حياتك مع زوجك أو أطفالك أو طريقة معاملتك للعاملة المنزلية أو أُمور مطبخك وعدم إتقانك لطهي بعض أصناف الطعام وما شابه ذلك، عليك إتِّباع فن التعامل مع أهل زوجك بطريقة ذكية بحيث لا تخسري صداقة أخواته وثقة والدته وخالته وعمته وخاصة كبار السن منهم. حاولي جهدك ملاطفتهم، ولا تبدي على محياك أي علامات تدل على تمكنهم من مضايقتك، ودائماً توخي حسن الظن بهم، ولا تدخلي معهم في أي جدال أو تحد ولا تصعدي المواقف أو توصلين النقاش إلى طريق مسدود. لا ترفعي صوتك وتأخذين الأمور بمحمل الجد وتنفعلين وتتوتر أعصابك وتختنق أنفاسك وكأنك في حلبة مصارعة، بل بالعكس تمالكي أعصابك وتماسكي وابتسمي ? ولكن ليست إبتسامة صفراء ? تستفزين بها من أمامك، وكوني هادئة ووديعة ومهذبة، ولا تكوني قاسية خاصة مع كبار السن. ونلخص بعض الخطوات التي تساعدك على التعامل بسلاسة مع أهل زوجك: - خطوات تساعدك على التعامل مع أهل زوجك بحكمة وهدوء: - لا تهملي دور الجد والجدة في حياة أسرتك الصغيرة، فكلما منحت هؤلاء حقهم في التدخل اللطيف في بعض الأمور البسيطة، زادهم شعوراً بإنتمائك لهم وبالعرفان من طرفك تجاه أسرة زوجك التي قد أصبحت عضواً فاعلاً فيها. - امنحيهم فرصة لتقديم النصح، فمثلاً عليك مراعاة قلق الجدة إن أصيب حفيدها ولو بوعكة صحية بسيطة، ولا تضايقي نفسك إذا أبدت امتعاضها أو وجهت اللوم إليك؛ فالمشكلة تكمن في كونها لا تعرف كيف تعبر عن مشاعرها وقلقها على نحو لا يضايقك. - تجنبي تدخلهم في حياتك الشخصية بشكل صريح؛ وذلك بالمحافظة على خصوصياتك خاصة ما بينك وبين زوجك من أسرار، وعلى الجانب الآخر لا ينبغي أن تكون علاقتك بهم متوترة؛ لذا يتعيّن أن تكون هناك مسافة إحترام بينك وبينهم. - تعمدي طلب نصيحتهم ومشورتهم في بعض الأمور حتى تشعريهم بأهمية دورهم في حياة أسرتك الصغيرة، على أن لا تكون الاستشارة في موضوع حسّاس أو خاص أو مهم بالنسبة لك ولزوجك. - تمتعي بروح معنوية مرتفعة وتواضعي وخذي الأمور ببساطة؛ فذلك يساعدك على التخفيف من أي توتر، كما أنه سيعطيك فرصة أفضل للتعبير عن رأيك بطريقة أكثر لباقة وتأثيراً؛ مما يكسبك ثقتهم ومحبتهم على المدى البعيد. - لا تتوقعي من زوجك أن يكون جافاً مع أهله، ولكن المهم أن يدعمك أمامهم بطريق مهذبة. عن كتاب حكايات رحلة العمر