سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس محمد حسني مبارك يعلن تخليه عن الرئاسة ويكلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتدبير شؤون البلاد مصر تدخل مرحلة جديدة في حياتها مكتظة بالأسئلة الحارقة... لكنها مليئة بالأمل
كانت جملا قصيرة تلك التي تلاها نائب رئيس الجمهورية المصرية السيد عمر سليمان في تمام الساعة الرابعة بتوقيت غرينتش من بعد زوال أمس، لكنها تضمنت كلمات ستغير مسار التاريخ في أرض الكنانة، فقد أعلن الرجل الثاني في مصر على عهد الرئيس محمد حسني مبارك أن الرئيس المصري السابق حسني مبارك قد قرر التخلي عن منصب رئيس الجمهورية وكلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة تدبير شؤون البلاد. وجاء قرار التخلي عن الحكم خلال أقل من 24 ساعة عن الخطاب الذي ألقاه ليلة الخميس الماضي والذي أعلن فيه عن تفويت صلاحياته كرئيس للجمهورية لنائبه عمر سليمان ، إلا أن ملايين الجماهير الغاضبة في غالبية المدن المصرية وخصوصا في القاهرة والإسكندرية أجبرته على اتخاذ قرار التخلي عن الحكم، بعدما حاصرت القصور الرئاسية في القاهرة والاسكندرية والإدارات الرئيسية. ولم تتسرب معلومات عن الطريقة التي تم بها اتخاذ هذا القرار ولكن مصادر أكدت أن القرار اتخذ بعد اجتماع عقد في قصر العروبة بالقاهرة بحضور قيادة الجيش والذي يمكن أن يكون الرئيس السابق حسني مبارك لم يحضره، حيث أجمعت كثير من المصادر أنه غادر القصر قبل أن تتم محاصرته من طرف الجماهير، وذكر شهود عيون أن ثلاث طائرات مروحية كانت قد حطت بقصر العروبة بالقاهرة، ويمكن أن تكون هي التي أقلت الرئيس السابق وأفراد عائلته إلى وجهة لم تكن معلومة إلى حدود مساء أمس. وأكدت هذه المصادر أن نائب الرئيس عمر سليمان لم يقم بتلاوة البلاغ الذي أعلن عن تخلي مبارك عن الحكم إلا بعد أن وصل الرئيس السابق مبارك إلى وجهته المجهولة.