لم يُفوت فريق الفتح الرياضي فرصة استقباله لضيفه شباب الريف الحسيمي وتغلب عليه بهدفين لواحد في المباراة التي جمعت بينهما أول أمس على أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط برسم الجولة الأولى من مرحلة إياب بطولة القسم الوطني الأول. وقد سجل أهداف الفريق الرباطي كل من رشيد روكي وهشام الفاتحي فيما وقع الهدف الوحيد للفريق الضيف الإفريقي أرنو نسيمين. وتميزت هذه المباراة التي حضرها جمهور قليل لم يتعد 200 متفرج على أقصى تقدير بكثرة البطاقات الصفراء الذي تفنن حكم الساحة محمد يارا من عصبة الصحراء في توزيعها على لاعبي الفريقين بلغت ثماني بطاقات خمس للعناصر الفتحية وثلاث كانت من نصيب لاعبي شباب الريف الحسيمي. ورغم أن الفريق الرباطي دخل هذه المواجهة محروما من خدمات أربعة من عناصره الأساسية ويتعلق الأمر بكل من أمين البقالي لجمعه لأربعة إندارات وبوجار ولبهيج والتريكي بداعي الإصابة فإنه بادر إلى شن هجومات مسترسلة ومن كل الجهات بحثا عن هدف السبق وكان أول تهديد حقيقي له عن طريق الزئبق هشام الفاتحي لكن رأسيته تصدى لها الحارس عبد الإلاه باكي ، ليتواصل ضغط العناصر الرباطية فيما اكتفى لاعبو الفريق الضيف بتحصين الدفاع واعتماد المرتدات الهجومية التي شكلت بعض الخطورة على دفاع الفتح الرياضي. وفي حدود الدقيقة 34 تمكن الفتح من الحصول على ضربة خطأ ثابتة كلف بتنفيذها اللاعب روكي وبعملية تمويهية من زميله الفاتحي الكرة تخدع الحارس الحسيمي وتدخل الشباك معلنا عن الهدف الأول لصالح فريقه، بعد هذا الهدف تحركت آلة الشباب ورد لاعبوه بقوة بعد تصيدهم لضربة خطأ أثمرت عن هدف التعادل بواسطة الإفريقي أرنونسيمين في الدقيقة 42 لينتهي الشوط الأول بتعادل منطقي بين الفريقين. خلال الجولة الثانية اندفعت عناصر الفريق المحلي الى الأمام بغية تسجيل هدف الامتياز الذي لم يتأخر طويلا بعد حصوله على ضربة ثابتة نفذها مرة أخرى روكي لتجد رأسية المارد الفاتحي الذي ارتقى إليها برأسية رائعة مستغلا الخروج الخاطئ للحارس باكي ويودع الكرة في الشباك. ورغم التغييرات التي أحدثها المدرب عبد القادر يومير فإنها لم تغير شيئا على مستوى النتيجة ليسدل الستار على هذه المواجهة بفوز مستحق لأبناء المدرب الحسين عموتة على شباب الريف الحسيمي الذي تجمد رصيده في 15 نقطة. وبعد نهاية المباراة عبر الحسين عموتة عن سعادته بهذا الفوز الذي افتتح به مشوار الشطر الثاني من البطولة خصوصا أنه جاء على حساب خصم عنيد إسمه شباب الريف الحسيمي وقال ل العلم »أكيد أننا كنا بحاجة ماسة لثلاث نقاط والحمد لله لم نضيع فرصة الإستقبال داخل الميدان وحققنا الأهم على فريق يعد من الفرق القوية بالدوري المحلي بحكم توفره على عناصر متمرسة خلقت لنا بعض المتاعب« ولكن يضيف عموتة »ربما نحن كنا أكثر تركيزا واستطعنا الوصول إلى الشباك مرتين حصلنا من خلالهما على هدفين رغم أن المقابلة لم ترق الى المستوى المطلوب ولكن الأهم هو النقاط الثلاث علما أننا خضنا هذه المواجهة في غياب أربعة عناصر أساسية يتعلق الأمر بكل من أمين البقالي لجمعه لإندارين وبوجار والبهيج والتريكي بداعي الإصابة، كما أن العناصر الجديدة لم تكن جاهزة بالشكل الكافي. عموما أضفنا ثلاث نقاط الى رصيدنا سيكون لها وقع إيجابي على اللاعبين. وفيما يخص الأخبار التي تداولت حول رفض المدرب عموتة اللعب بملعب مولاي الحسن نفى الإطار الوطني ذلك جملة وتفصيلا مؤكدا أن القرار ليس بيده بل في يد مسؤولي الفتح الرياضي معتبرا نفسه مجرد موظف لدى الفريق وقال إذا ترك له الاختيار بين ملعب مولاي الحسن ومركب مولاي عبد الله فإنه سيختار اللعب في هذا الأخير ذو العشب الطبيعي لأن لاعبيه تعودوا على أرضيته. ومن جانبه أكد عبد القادر يومير مدرب فريق شباب الريف الحسيمي أن المباراة كانت متكافئة بدليل أن الأهداف الثلاثة التي سجلت جاءت عن طريق ضربات الخطأ وقال »نحن نبهنا اللاعبين لخطورة هذه الضربات ولكن وقع ما وقع« مضيفا »إننا لعبنا مع الفتح مبارتين وأن الأربعة الأهداف المسجلة كانت من ضربات الخطأ وهذا شيء مخجل ولا يمكن حدوثه في أي فريق، وكما تابعتم يضيف فإن فريق الشباب تسيد المباراة رغم أن أرضية الملعب لم تساعدنا، ما أتأسف له هو أن الطريقة التي يلعب بها فريق الفتح الرياضي لا تحفز الجمهور على الحضور الى الملعب، وهذا أمر لم يفاجئني لأن الفريق يلعب على طريقة الريكبي وعار على هؤلاء اللاعبين الذين صنعوا لهم إسما داخل البطولة الوطنية يلعبون بهذه الطريقة، في ظل غياب مدرب يلعب كرة حديثة ويعتمد على كرة عبثية كما كنا نقول في السابق »دفع وتبع« ومن المؤسف أن الحظ مع الفريق الرباطي.