... إذا كانت الدورة الأولى من مرحلة الإياب لبطولة المجموعة الوطنية الأولى «للنخبة» هي دورة لتحريك الآليات الأولى في أفق استعادة التوازن و الإيقاع بعد شهر من الغياب عن الملاعب الوطنية ،فان لقاء حسنية اكادير و اولمبيك آسفي برسم هذه الدورة و الذي اجمع الكل على ان الفريقين بصما على مسيرة موقفة في الشطر الأول من الموسم الكروي الحالي، ولعل ذلك راجع بالأساس إلى أسلوب اللعب الذي نهجه كل من جمال السلامي وعبد الهادي السكتيوي اللذين تعاملا بذكاء كبير مع الإمكانيات البشرية والمالية والتقنية لفريقيهما. حل الفريق العبدي ( اولمبيك آسفي) ضيفا على الفريق السوسي حسنية اكادير ورغبة أكيدة في العودة بثلات نقط من قلب العاصمة السوسية، و قد تأكد ذلك جليا مند بداية المبارة التي قادها طاقم تحكيمي من عصبة الدارالبيضاء الكبرى بقيادة الحكم لحرش بوشعيب كحكم الساحة و لحميدي محمد كمساعد أول وعفيفي إدريس كمساعد ثاني فيما أسندت مهمة الحكم الرابع للسيد الهراوي يوسف من عصبة سوس، حيث عمد المدرب عبد الهادي السكتيوي على اعتماد أسلوب الضغط الشامل على حاملي الكرة و عدم ترك فرصة اللعب للعناصر السوسية خصوصا انه يعرف الكثير عن الفريق الاكاديري وقد نجح لاعبوه في تطبيق نهجه التكتيكي مند بداية المباراة إلى نهايتها حيث تمكنوا من السيطرة على جل مجريتها والوصول إلى التهديف في د21 بواسطة اللاعب الايفواري ابراهيما ايديون بعد تلقيه من المدافع الأيمن يونس بلخضر. بعد هذا الهدف استطاعت حسنية اكادير العودة في المباراة من خلال زاوية كانت مصدر هدف التعادل الذي وقعه المدافع ياسين الرامي في د 38. و بعد ان اعتقد الكل ان حسنية اكادير ستستيقظ خلال الجولة الثانية و تغير من أسلوب لعبها الفردي والاعتماد على الكرات الثابتة للوصول إلى التهديف. هذا الأسلوب فطن له المسؤولون و بقوا ملتزمين لانضباطهم التكتيكي الذي مكنهم من إضافة هدف ثان في 74 بعد انسلال المهاجم الايفواري ابراهيما من الجهة اليسرى متجاوزا المدافع الأيمن لحسنية اكادير بعد تلقيه كرة عميقة من اللاعب لاركو و للإشارة فإن تحكيم السيد لحرش لقي احتجاجات قوية من طرف الجمهور الذي قدر ب2000 متفرج اغلبه من مناصري اولمبيك آسفي لعدم إشهاره الورقة الحمراء في حق المدافع جلال الداودي اثر تدخله الخشن في حق مدافع حسنية اكادير لعبيدي الذي نقل على وجه السرعة إلى إحدى المصحات لتلقي العلاج، و عدم اعلانه كذلك عن ضربة جزاء لصالح اولمبيك آسفي في د 40 بعد إسقاط ابراهيما داخل مربع العمليات التي احتج عليها بشدة لاعبو العبديين. فوز اولمبيك آسفي كان مستحقا و نال إعجاب الجمهور السوسي الذي رضي بالهزيمة من خلال تصفيقاته الحارة على لاعبي اولمبيك آسفي