أكدت الحكومة المغربية أنها واثقة من قدرة مصر على "تخطي الصعوبات الراهنة" ومواصلة "عمليتها الديمقراطية" . وقال وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة أن المغرب يتابع باهتمام وانتباه ما يجري في مصر وأضاف "نحن في المغرب لدينا قناعة بأن مصر قادرة على تجاوز الصعوبات التي تجتازها حالياً بما يؤمن مصلحة البلد للانخراط بشكل أفضل في العملية الديمقراطية. وبالقاهرة شهد ميدان التحرير أمس الجمعة تجمعا لحشود ضخمة من عشرات الآلاف من المحتجين المطالبين بتنحي الرئيس المصري حسني مبارك، حيث امضى آلاف منهم ليلتهم استعدادا لما بات يعرف ب "جمعة الرحيل"، اي رحيل مبارك من السلطة ودعا خطيب الجمعة في ميدان التحرير المعتصمين وسط الميدان في حركة الاحتجاج المستمرة منذ احد عشر يوما الى الثبات حتى النصر وتحقيق مطالبهم برحيل الرئيس حسني مبارك. ووصف الخطيب الحركة بانها "ثورة بيضاء" وقال انها هي حركة مصرية يشارك فيها مسلمون ومسيحيون . وقال الخطيب « من يريدون التفاوض عليهم ان يأتوا هنا». وبعد انتهاء صلاة الجمعة ردد المعتصمون الذين بلغت اعداهم عشرات الالاف النشيد الوطني المصري كما اطلقوا شعارات ضد النظام . و كثف الجيش المصري من حضوره وسط العاصمة المصرية وعزز القوة المنتشرة في انحاء مختلفة من الميدان تحسبا لاندلاع مواجهات بين مؤيدي الرئيس مبارك و المناوئين له . وفي تطور مثير للأحداث دخل البيت الابيض مجددا على خط الأحداث الساخنة و أعلن انه يجري حاليا مناقشات مع شخصيات مصرية بارزة لضمان انتقال سلمي فوري ومنظم للسلطة. وتشير التقارير الى ان احد الخيارات المطروحة الاستقالة الفورية لمبارك وتسليم السلطة الى مجلس دستوري من ثلاثة اشخاص. ويواجه الرئيس مبارك ضغوطا داخلية متزايدة مصدرها المظاهرات الضخمة المستمرة في القاهرة ومدن مصرية اخرى منذ نحو اسبوع، وخارجية مصدرها واشنطن وعواصم غربية اخرى، الا انه يصر على ان رحيله الآن سيعني الفوضى وان جماعة الاخوان المسلمين ستستولي على السلطة في البلاد