ترأس السيد عبد السلام المصباحي، كاتب الدولة المكلف بالتنمية الترابية، يوم الجمعة 28 يناير 2011، الدورة التاسعة للمجلس الإداري للوكالة الحضرية لمكناس، وذلك بحضور والي جهة مكناس تافيلالت عامل عمالة مكناس وأعضاء المجلس الإداري للوكالة. وفي كلمته، أشاد السيد كاتب الدولة بالمجهودات التي تقوم بها الوكالة الحضرية، بانسجام تام مع كل الفاعلين المحليين، لإنجاح برامجها في ضوء سياسة الحكومة في مجال الإسكان والتعمير والتنمية المجالية، حيث بلغت نسبة التغطية الترابية بوثائق التعمير 95 %، و تم الإعلان عن 5 مدن بدون صفيح من أصل سبعة متعاقد بشأنها. كما نوه بالانخراط القوي في برامج السكن الاجتماعي 250 ألف درهم والسكن منخفض التكلفة 140 ألف درهم، التي من شأنها تلبية حاجيات الفئات المتوسطة والفقيرة من السكن اللائق؛ وهي المجهودات التي دعا إلى مضاعفتها قصد إكمال تغطية التراب بوثائق التعمير بنسبة 100 %، والحفاظ على استمرار هذه النسبة بتحيين ما تقادم من الوثائق، وبتسريع مساطر الإعداد، وكذا لأجل القضاء المبرم على دور الصفيح بمدن ومراكز تراب الوكالة، فضلا عن ترجمة مضامين الدراسات المنجزة إلى مشاريع ترابية مندمجة كفيلة بتحقيق التنمية المستدامة، وبخاصة الدراسة المتعلقة بالقطبية الثنائية فاس- مكناس، وبمذكرة 21 لإقليم الحاجب. هذا، وقد أكد السيد كاتب الدولة على الدور المركزي لمخططات ووثائق إعداد التراب، حيث استحضر أهمية التصميم الجهوي لإعداد التراب لمكناس-تافيلالت الذي يوجد، على مستوى الإعداد، في مرحلة تحديد مجالات المشاريع، ليحث الجهات المعنية على تسريع مسطرة إنجازه وصولا إلى ترجمته إلى مشاريع ترابية مندمجة يتم التعاقد بخصوصها بين الدولة والجهة. وفي مجال التدبير الحضري، شدد السيد عبد السلام المصباحي على عنصر المراقبة لاحترام قوانين التعمير، مشيرا إلى أنها مسؤولية الجميع، ومقاربة وقائية لازمة لدرء بشاعة وفوضى العمران. وفي ذات السياق، أكد على ضرورة الاجتهاد من أجل إبداع حلول ناجعة لمشكل السكن العتيق المهدد بالانهيار، بما في ذلك حل التجديد الحضري، مع مراعاة الحمولة التاريخية والقيمة التراثية الأصيلة لهذا النسيج. كما أكد على جمالية العمارة ومجالها، وعلى جودة الهندسة المعمارية وثرائها، وعلى متانة البناء وسلامته؛ الأمر الذي يفرض اعتماد تقنيات البناء المضاد للزلازل، يقول السيد كاتب الدولة الذي ألح على ضرورة تعميم المخططات الخضراء في كل التجمعات العمرانية الحضرية والقروية، مثمنا في نفس الوقت الإقدام على انجاز مشروع الحزام الأخضر لمكناس. ودعا السيد عبد السلام المصباحي إلى تعزيز سياسة القرب عبر العمل بالشباك الوحيد، وتبني مقاربة حكاماتية إدارية ومالية كفيلة بتجويد أداء الوكالة الحضرية المرهون بالتكوين المستمر لأطرها ومستخدميها في كافة مجالات التخطيط والتدبير الحضري، بل وفي مجال التنمية المجالية بشكل عام. هذا، وقد توجت دورة المجلس الإداري بالمصادقة، بالإجماع، على التقريرين الأدبي والمالي لسنتي 2009 و2010، وعلى برنامج العمل لسنة2011.