كلف الرئيس المصري حسني مبارك نائبه عمر سليمان، بإجراء حوار مع المعارضة حول القضايا المتصلة بالإصلاح الدستوري والتشريعي، في حين دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية ، عمرو موسى، إلى انتقال سلمي للسلطة. وأشار سليمان، في كلمة بثها التلفزيون المصري، إلى أن مبارك أكد على ضرورة «التنفيذ الأمين» لقرارات محكمة النقض المصرية المتعلقة بالطعون الانتخابية في بعض الدوائر، والعمل على تنفيذها على الفور، وإعادة الانتخابات في تلك الدوائر «في غضون الأسابيع القليلة المقبلة». وأضاف سليمان أن حسني مبارك أعطى توجيهاته خلال اجتماعه بمجلس الوزراء الجديد بالإعلان، في غضون الأيام القليلة المقبلة ، عن بيان الحكومة متضمنا لسياسات واضحة ومحددة لتنفيذ تكليفاته في إطار زمني عاجل، على نحو يستعيد الثقة بالاقتصاد المصري، ويعوض ما لحق به من أضرار وخسائر. وأوضح أن البيان الوزاري سيتعامل على وجه السرعة مع أولويات محاصرة البطالة ومكافحة الفقر والفساد وتحقيق التوازن المطلوب بين الأجور والأسعار. في هذا الوقت، دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية المصريُّ، عمرو موسى، إلى انتقال سلمي للسلطة في مصر. وقال موسى -الذي شغل سابقا منصب وزير خارجية مصر- متحدثا لوكالة الأنباء الفرنسية «يجب أن يكون هناك انتقال سلمي.. من عهد إلى آخر، وإن على السياسيين، ومن يعملون في السياسة، العمل على تحقيق ذلك». وكان مبارك قد أعلن تعيين اللواء عمر سليمان رئيس الاستخبارات سابقا ، نائبا له، في أول خطوة من نوعها منذ وصوله إلى الحكم قبل ثلاثة عقود، كما أعلن حكومة جديدة يقودها الفريق أحمد شفيق، خلفا لأحمد نظيف. وكان من أبرز من خرجوا من الحكومة حبيب العادلي وزير الداخلية، الذي عجزت قواته عن السيطرة على المحتجين وسط القاهرة، ووزير الثقافة، فاروق حسني، في حين احتفظ وزير الخارجية أحمد أبو الغيط بمنصبه.