دعا رئيس الحكومة المحلية بمليلية المحتلة مندوب حكومة مدريد بالثغر المحتل الى توفير تعزيزات أمنية إضافية لتأمين الانتخابات المحلية المقبلة التي ستجرى نهاية شهر ماي القادم . وكانت العديد من التقارير و الشهادات قد أكدت أن انتخابات سنة2008 والتي قادت صقور الحزب الشعبي و ممثله امبرودا الى ترؤس حكومة المدينةالمحتلة قد شابتها العديد من الخروقات الانتخابية وفي مقدمتها تزوير إرادة الناخبين ببعض أحياء المدينةالمحتلة و العبث بمحتوى أغلفة التصويت الذي يتم عن طريق المراسلة . وما زالت المحاكم الاسبانية تتابع النظر في بعض الخروقات الانتخابية المنسوبة لأعضاء فاعلين بمجلس المدينةالمحتلة . إلى ذلك زكى الحزب الشعبي مجددا إمبرودا على رأس قائمته الانتخابية المحلية في منافسة يرجح كافة المهتمين أنها ستكون شرسة بين لائحة اليمين في مواجهة اليسار المعارض و قائمة الائتلاف من أجل مليلية الذي يقوده مصطفى أبرشان و الذي ما زال يترنح تحت تأثير إيقاف ناطقه الرسمي بتهمة تبييض أموال متحصل عليها بواسطة تجارة الكوكايين باسبانيا . ودخلت مختلف التشكيلات السياسية المحلية في عملية تسخينية تمهيدا للموعد الانتخابي حيث تعددت الضربات السياسية الموجهة من شخصيات سياسية الى غرمائها في الوقت الذي تشهد فيه المدينةالمحتلة أزمة اجتماعية و اقتصادية غير مسبوقة، حيث بلغت نسبة البطالة بها حسب آخر الاحصائيات الى 26.6 في المائة من الساكنة المحلية مشكلة بذلك ثالث منطقة في إسبانيا من حيث بطالة الساكنة النشيطة . ويتوقع الملاحظون أن تشهد الأشهر القليلة المقبلة صراعا انتخابيا متأججا خاصة في خضم سعي التشكيلات السياسية المحلية الى خطب ود الساكنة المغربية الأصلية بالمدينةالمحتلة، والتي تشكل النسبة الطاغية من البنية الديمغرافية في الوقت الذي تمثل أكثر الشرائح تضررا من تبعات الأزمة المتفاقمة .