بعد أن عمرت لسنين طويلة تجاوزت ال 18 سنة بتزكية من «سوراك» و»سونابيل» بالغرب واستفادت من امتيازات خيالية ذرت عليها أموالا طائلة تعد بالملايير ن ، تجد اليوم تعاونية التنمية الفلاحية بالغرب نفسها في وضعية الاحتضار إثر قرار المدير الجديد ن بتنسيق مع المدير الجهوي للاستثمار الفلاحي بالغرب القاضي بسحب صفقة توزيع المواد الفلاحية الخاصة بالشمندر وقصب السكر من الجمعية وتفويتها إلى موظفين بالمعمل استفادوا من المغادرة الطوعية، وإن كان هذا التفويت بدوره ضبابيا يطرح أكثر من علامة استفهام،غير أن المتضرر الأول والأخير من انتكاسة المعمل على تعاونية التنمية الفلاحية هم مستخدموها البالغ عددهم 32 شخصا رسميا بالإضافة إلى 80 مياوما موسمي،هذه الفئة التي تلقت خبر التفويت الذي يعتبر المورد الأساسي للتعاونية وضامن استمراريتها بتخوف كبير عن مصيرها والذي أصبح مهددا وإن كانت تتلقى تطمينات من مدير التعاونية ويعدها أنها ستصمد في وجه هذه التحديات الجديدة باعتمادمها على التمويل الذاتي الذي راكمته منذ سنين. غير أن واقع الحال يؤكد بالملموس أن هذا الكلام مجرد أحلام، فالتعاونية مهما كابرت فلن تستطيع أن تصمد أمام المنافسة الشرسة لأصحاب مشروع صفقة توزيع المواد الفلاحية المدعمين من طرف المعمل في محاولة منه لدق آخر مسمار على نعش الجمعية المذكورة. ان المنطق كان يستدعي إدماج المستخدمين البسطاء الذين أفنوا زهرة عمرهم في خدمة الزراعات السكرية في الصيغة الجديدة بدل تركهم أمام مصير مجهول يتوعدهم إن قدر الله وأفلست التعاونية وهو الاحتمال الأرجح أو العمل على تفويت صفقة توزيع المواد الفلاحية على الشباب المجاز العاطل من أبناء الفلاحين شركاء المعمل ومزوديه بالمادة الأولية بدل إعطاء هذا الامتياز لفئة ميسورة استفادت من المغادرة الطوعية ولازلت تطمع في كسب المزيد من الامتيازات المفوتة من طرف المعامل. نتمنى أن تراجع الإدارة قرارها وتعمل على إدماج المستخدمين القدماء ذوي التجربة بالإضافة إلى امتصاص بطالة الشباب المجاز العاطل من أبناء منطقة الغرب عساها أن تساهم إيجابا في العمل الاجتماعي النبيل.