تألق فريق اتحاد الفتح الرياضي ووقف ندا قويا أمام النادي الأول على الصعيد الإفريقي فريق مازيمبي (جمهورية الكونغو الديمقراطية)، قبل أن يخسر الكأس الإفريقية الممتازة، عقب انهزامه في مباراة ماراطونية يوم السبت بملعب لاكينيا في لوبومباشي، بالضربات الترجيحية (9-8 ). وبملعب لاكينيا في لوبومباشي الذي كان مملوءا عن آخره بعشاق فريق مازيمبي، قدم أشبال المدرب الحسين عموتة مباراة ودخل فريق الفتح الرياضي، الذي كان يعرف جيدا قوة الفريق الكونغولي الذي كان تحت ضغط جمهوره، من أجل إرباك الخصم والحد من حماس لاعبيه الذين كانوا يرغبون في حسم النتيجة مبكرا للحفاظ على سمعتهم الطيبة افريقيا. ونجح فريق الفتح في مهمته بفضل خط دفاعي متماسك وحاضر في جميع التدخلات كما يدل على ذلك وقوفه سدا منيعا خلال ال90 دقيقة التي لم يتمكن خلالها فريق مازيمبي على الحصول إلا على فرصة واحدة للتسجيل كان وراءها اللاعب بادي مبينوا حيث ارتطمت رأسيته بالعارضة في الدقيقة 28 من عمر اللقاء. وقبل نهاية المباراة، وفي الوقت الذي كان فيه المحليون يواصلون ضغطهم ويتحينون الفرصة لصنع الفارق، رغم كونهم أصبحوا يشكون في بلوغ الهدف، انتفض لاعبو الفتح وأصبحوا يشكلون خطرا على مرمى الخصم معتمدين على المرتدات الهجومية والقذف من بعيد، و كانوا أقرب للتسجيل في الدقيقة 73 إثر ضربة خطإ مباشرة نفذها محمد أمين البقالي على بعد 30 مترا من المرمى. واضطر الفريقان إلى الدخول مباشرة إلى الضربات الترجيحية لتحديد الفريق البطل، وفقا لقانون الاتحاد الإفريقي لكرة القدم الذي اعتمد هذا القانون سنة 2008. وكانت هذه اللحظة المصيرية صعبة لكلا الطرفين، كثمت فيها أنفاس اللاعبين لعدة دقائق. ولم يكن الحظ بجانب الفريق المغربي حيث أضاع ضربتي جزاء من أصل العشرة فيما لم يضيع فريق مازيمبي إلا ضربة جزاء واحدة، وحافظ بالتالي اللقب القاري، بعد عناء طويل، أمام فريق فتي يعمل على لبناء فريق المستقبل. ورغم هذه الهزيمة انتزع فريق الفتح إعجاب الجمهور الكونغولي، الذي كان في البداية يؤمن بقوة فريقه، ويعتقد أن المباراة مربوحة مسبقا، غير أنه في النهاية غير هذه الصورة، بعلامات الإعجاب والتقدير لعناصر فريق الفتح. وكان هذا اليوم في لوبومباشي يوما مشهودا لكرة القدم المغربية بعد الأداء الجيد للفتح، وإسناد اللجنة التنفيذية للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، للمغرب شرف تنظيم نهائيات كأس إفريقيا للأمم لعام 2015 لفئة الكبار و2013 لفئة الفتيان (أقل من 17 سنة). ويعتبر إسناد هاتين التظاهرتين للمغرب إنجازا مزدوجا للجهود التي تبذلها المملكة لاستعادة مكانتها على الصعيد الافريقي في كرة القدم وتطوير اللعبة من خلال تنظيم مسابقات دولية.