اعتبر مسؤولون رياضيون مغاربة أن إسناد اللجنة التنفيذية للكونفدرالية الإفريقية تنظيم نهائيات كأسي إفريقيا للأمم 2015 للكبار و2013 للفتيان (أقل من 17 سنة) يوم السبت في لوبومباشي (الكونغو الديمقراطية) على هامش الكأس الافريقية الممتازة التي جمعت بين فريقي مازيمبي واتحاد الفتح الرياضي الرباطي ( 9- 8 بالضربات الترجيحية (0-0) يجسد بحق عودة المغرب القوية على الواجهة الإفريقية على مستوى تنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى . وفي هذا الصدد قال وزير الشباب والرياضية منصف بلخياط في تصريح للصحافة إن منح المغرب شرف تنيظم هاتين التظاهرتين الكرويتين القاريتين «دليل على الثقة الكبيرة التي تحظى بها المملكة داخل الهيئات الرياضية الإفريقية». وأضاف أن نيل هذه الحظوة هو أيضا «ثمرة عمل مشترك بين الوزارة والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وكافة الفاعلين الرياضيين المغاربة». وتابع الوزير»من الآن فصاعدا ينتظرنا عمل جبار حتى نكون في مستوى هذه الثقة» مؤكدا على ضرورة تشكيل «هيئة ستسهرعلى تنظيم هاتين التظاهرتين الكرويتين القاريتن (...) وأن المغرب لن يقف عند هذا الحد وسيعمل على تطوير بنياته التحتية». ومن جهته اعتبر رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم علي الفاسي الفهري أن إسناد تنظيم كأسي أمم إفريقيا لأقل من 17 سنة وللكبار للمغرب يعد «تكريسا لعمل جاد وموصول قام به جميع المغاربة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ولمقاربة التنمية البشرية التي اعتمدتها المملكة منذ سنوات». وقال «إن إفريقيا هي ممرنا الذي لا محيد عنه نحو العالم» مضيفا أن نيل شرف تنظيم هاتين المسابقتين «يحثنا ويحفزنا أكثر على إعداد فريق وطني قادرعلى تمثيل المغرب خير تمثيل خلال هذا الاستحقاق القاري الهام بدءا من القاعدة». أما كريم عالم مستشار رئيس الجامعة وعضو الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم فقال إن الكونفدرالية أخذت في اختيارها بعين الاعتيار كون المغرب يساهم في تنمية البنيات التحتية الرياضية في إفريقيا ولاسيما بعد تشييد ملاعب جديدة بمواصفات عالمية . وأوضح أن إسناد الكونفدرالية للمغرب تنظيم هذين الحدثين يأتي انسجاما مع العمل الذي باشره من أجل تأهيل كرة القدم الوطنية وثتمينها انطلاقا من القاعدة «وهي إشارة قوية بأن الكونفدرالية الإفريقية تدعم وتساند كل بلد يبذل مجهودات في سبيل تطوير كرة القدم الإفريقية» خالصا إلى أن هذا الاختيار»هو اختيار مسؤول ينبغي على المغرب أن يكون أهلا له». ويذكر أن النسخة المقبلة لكأس إفريقيا للكبار ستقام عام 2012 في الغابون وغينيا الاستوائية تليها نسخة عام 2013 في ليبيا. وكان الاتحاد الإفريقي قد قرر في ماي 2010 تنظيم كأس الأمم الإفريقية في الأعوام الفردية بدءا من عام 2013. وكانت دورات الكأس الإفريقية تقام منذ عام 1968 كل عامين في الأعوام الزوجية لكنها كانت تصادف نهائيات كأس العالم في العام ذاته كل أربع سنوات حيث تنظم البطولة الإفريقية مطلع العام والمونديال في الصيف ما يؤدي الى عدم ظهور المنتخبات الإفريقية بالمستوى المطلوب في النهائيات العالمية.