احتشد الألاف من قوات الامن المصرية المدججة بالعصي و القنابل المسيلة للدموع أمس الجمعة في مختلف المدن المصرية لمواجهة رابع يوم من التظاهرات غير المسبوقة ضد نظام الرئيس حسني مبارك بينما قطعت شبكة الانترنت. و أعلنت ابرز التنظيمات و الشخصيات المعارضة و في مقدمتها حركة الاخوان المسلمين مشاركتها في التظاهرات التي اندلعت مباشرة بعد صلاة الجمعة . وأودت الاحتجاجات التي اندلعت الثلاثاء الماضي بحياة سبعة اشخاص وأدت إلى جرح عشرات واعتقال أكثر من ألف آخرين . وطوقت الشرطة شوارع القاهرة وتمركزت في مواقع استراتيجية في العاصمة. من جهة اخرى، قال مستخدمون للانترنت وفنادق ان الشبكة معطلة صباح الجمعة في القاهرة حيث اطلقت دعوات الى تظاهرات جديدة . و بهدف تعطيل التنسيق بين منظمي الاحتجاجات أوقفت السلطات المصرية بشكل شبه كامل صباح أمس الجمعة خدمة الهواتف المحمولة والرسائل النصية في جميع أنحاء مصر. و علم أن الشرطة المصرية أطلقت الرصاص المطاطي في الهواء واستخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه ضد المتظاهرين في العاصمة المصرية مباشرة بعد انقضاء صلاة الجمعة وسط أنباء عن مظاهرات في أنحاء متفرقة من مصر من بينها السويس والاسماعيلية والمنيا و الاسكندرية . و بتونس أين ما زال الشد و الجذب على أشده بين الشارع التونسي و حكومة الغنوشي احتفظ رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي بمنصبه في الحكومة المعدلة التي استبعد منها 12 من أعضاء الحزب الحاكم السابق ومن بينهم وزيرا الداخلية والدفاع. وقال الغنوشي في خطاب بثه التلفزيون على الهواء بعد أن تلا قائمة التشكيل الوزاري الجديد أن هذه حكومة انتقالية ومؤقتة ستبقى الى أن تكتمل مهمتها وهي الوصول بالبلاد الى الديمقراطية. واضاف ان التشكيل الجديد تم الاتفاق عليه بعد مشاورات مع الاحزاب السياسية وجماعات المجتمع المدني واختير الوزراء لخبرتهم ومؤهلاتهم. و كان الآلاف من التونسيين قد احتشدوا مساء الخميس في شارع بورقيبة الرئيسي في العاصمة تونس مطالبين باستقالة الحكومة الانتقالية ليعلن بعذ ذلك وزير الخارجية كمال مرجان استقالته منها و يستبعد بدوره من المشاركة في التشكيلة الجديدة لحكومة الغنوشي التي ما زالت تصارع الزمن من أجل تهدئة الشارع التونسي المتمادي في رفع سقف مطالبه .