استقبل الوزير الأول السيد عباس الفاسي، يوم الأربعاء 26 يناير 2011، بمقر الوزارة الأولى، وفدا برلمانيا فرنسيا بقيادة السيد جون رواطا رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية- المغربية بالجمعية الوطنية الفرنسية، يقوم حاليا بزيارة عمل للمملكة. وخلال هذا اللقاء، أشاد الجانبان، بالعلاقات المتميزة بين البلدين، وبالتعاون والشراكة التي تربطهما في مختلف المجالات، منها على الخصوص، مجالات الاستثمار، والمشاريع الكبرى خاصة في قطاع النقل السككي والبنيات الأساسية. وقدم الوزير الأول بالمناسبة، عرضا أبرز فيه الأوراش الكبرى المفتوحة بالمغرب، والسياسات القطاعية التي تنتهجها بلادنا في عدة مجالات حيوية كالفلاحة، والصيد البحري، والسياحة، والطاقة، مبرزا في هذا الصدد المجهودات التي يقوم بها المغرب في مجال التنمية البشرية والنهوض بالقطاعات الاجتماعية. وتطرق السيد عباس الفاسي إلى الإصلاحات السياسية والمؤسساتية، وإلى التقدم الحاصل في ميادين تكريس الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات العامة، وتخليق الحياة العامة، وتعزيز مبادئ الشفافية والحكامة الجيدة، وكذا وتوطيد دور المرأة المغربية والرفع من مستوى تمثيليتها في المؤسسات المنتخبة. وبعدما ذكر بأهمية المبادرة المغربية لإحداث نظام للحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية للمملكة، أكد الوزير الأول بأن الصحروايين في الأقاليم الجنوبية يمارسون حقوقهم السياسية بكل حرية، إذ أن نسبة المشاركة في الانتخابات الأخيرة بهذه الأقاليم قد فاقت نسبة المشاركة بباقي جهات المملكة. ومن جهته، أشاد السيد جان رواطا بالنتائج التي حققها المغرب في المجال الاقتصادي، وبالإصلاحات التي أنجزها في مجال تكريس الديمقراطية وتعزيز حقوق الإنسان والحريات العامة، والنهوض بالقطاعات الاجتماعية، مشيرا إلى أن المملكة تعتبر مثالا يحتدى به في المنطقة فيما يخص مدونة الأسرة. كما أعرب رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية للجمعية الوطنية الفرنسية والوفد البرلماني المرافق له، عن عزمهم الأكيد للدفاع، أمام البرلمان الفرنسي، عن موقف المغرب فيما يخص قضية وحدته الترابية، وتسليط الضوء أكثر على حقيقة الوضع القائم بالأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية.