المغربية بالجمعية الوطنية الفرنسية، يقوم حاليا بزيارة عمل للمملكة. وذكر بلاغ للوزارة الأولى أن الجانبين أشادا، خلال هذا اللقاء، بالعلاقات المتميزة بين البلدين، وبالتعاون والشراكة التي تربطهما في مختلف المجالات، ومنها على الخصوص، مجالات الاستثمار، والمشاريع الكبرى خاصة في النقل السككي والبنيات الأساسية. وقدم الوزير الأول بالمناسبة عرضا أبرز فيه الأوراش الكبرى المفتوحة بالمغرب، والسياسات القطاعية التي تنتهجها المملكة في عدة مجالات حيوية كالفلاحة والصيد البحري والسياحة والطاقة، مستعرضا في هذا الصدد المجهودات التي يقوم بها المغرب في مجال التنمية البشرية والنهوض بالقطاعات الاجتماعية. وتطرق أيضا إلى الإصلاحات السياسية والمؤسساتية، وإلى التقدم الحاصل في ميادين تكريس الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات العامة، وتخليق الحياة العامة، وتعزيز مبادئ الشفافية والحكامة الجيدة، وكذا توطيد دور المرأة المغربية والرفع من مستوى تمثيليتها في المؤسسات المنتخبة. وبعدما ذكر الوزير الأول بأهمية المبادرة المغربية لإحداث نظام للحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية للمملكة، أكد أن الصحراويين في الأقاليم الجنوبية يمارسون حقوقهم السياسية بكل حرية، إذ أن نسبة المشاركة في الانتخابات الأخيرة بهذه الأقاليم فاقت نسبة المشاركة بباقي جهات المملكة. ومن جهته، أشاد السيد جان رواطا بالنتائج التي حققها المغرب في المجال الاقتصادي، وبالإصلاحات التي أنجزها في مجال تكريس الديموقراطية وتعزيز حقوق الإنسان والحريات العامة، والنهوض بالقطاعات الاجتماعية، مشيرا إلى أن المملكة تعتبر مثالا يحتدى به في المنطقة في ما يخص مدونة الأسرة. كما أعرب رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية- المغربية بالجمعية الوطنية الفرنسية وأعضاء الوفد البرلماني المرافق له، عن عزمهم الأكيد للدفاع، أمام البرلمان الفرنسي، عن موقف المغرب في ما يخص قضية وحدته الترابية، وتسليط الضوء أكثر على حقيقة الوضع القائم بالأقاليم الجنوبية للمملكة.