أجرى الوزير الأول السيد عباس الفاسي، يوم الأربعاء بالرباط، مباحثات مع رئيس الحكومة المستقلة لأراغون السيد مارثيلينو إغليسياس، الذي يقوم حاليا بزيارة رسمية للمغرب على رأس وفد هام يضم مسؤولين رسميين وفاعلين اقتصاديين. وأوضح بلاغ للوزارة الأولى أمس الخميس، أن المباحثات بين الجانبين تناولت، على الخصوص، تطورات قضية الوحدة الترابية للمملكة وآفاق التعاون وسبل تعزيز علاقات الشراكة بين المغرب ومنطقة أراغون في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية. وأضاف البلاغ أن السيد عباس الفاسي أشاد بالمناسبة بالعلاقات المتميزة التي تربط المملكتين المغربية والاسبانية, مذكرا بالانجازات التي حققها المغرب، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وفي هذا الصدد أشار الوزير الأول، على الخصوص، إلى التقدم الحاصل في ميادين تكريس الديمقراطية وتعزيز حقوق الانسان والحريات العامة والجهود التي يتم القيام بها في مجالات التعليم والتغطية الصحية الأساسية وولوج السكن. واستعرض السيد عباس الفاسي تطورات قضية الوحدة الترابية للمملكة، مذكرا بتأييد المجتمع الدولي للمبادرة المغربية حول إحداث نظام للحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية تحت السيادة المغربية. من جهته أشاد السيد مارثيلينو إغلسياس، بحسب المصدر ذاته، بنوعية العلاقات التي تربط المغرب وإسبانيا، منوها بالنمو الذي يعرفه المغرب في جميع الميادين, كما أبدى إعجابه بانجازات الاقتصاد المغربي بالرغم من الأزمة العالمية. كما أشار إلى حضور مقاولات منطقة أراغون بالمملكة واهتمام مقاولات أخرى بفرص الاستثمار في المغرب, معبرا عن إرادة الحكومة المستقلة لأراغون في تعزيز التعاون مع المغرب في مجالات متعددة. وفي نفس الإطار، استقبل الوزير الأول السيد عباس الفاسي يوم الأربعاء بمقر الوزارة الأولى، السيد تور بيدرسن، رئيس البرلمان الدانماركي، الذي يقوم بزيارة للمغرب رفقة وفد برلماني. وخلال هذه المقابلة، تطرق الوزير الأول إلى أهم التطورات التي عرفها المسلسل الديمقراطي بالمملكة وإلى الإصلاحات التي باشرها المغرب، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مشيرا كذلك إلى المكتسبات التي حققتها المرأة المغربية من خلال تعزيز تمثيليتها في المؤسسات الوطنية المنتخبة. واستعرض السيد عباس الفاسي تطورات قضية الوحدة الترابية للمملكة، حيث أكد أن المغرب عمل على استرجاع أراضيه المغتصبة على مراحل، وفي هذا الإطار استعاد أقاليمه الجنوبية في ظل الشرعية الدولية، مذكرا بتأييد المجتمع الدولي للمبادرة المغربية حول إحداث نظام للحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية. ومن جهته، أشاد السيد تور بيدرسن بالعلاقات الطيبة التي تجمع المغرب والدانمارك، منوها بالإنجازات التي حققها المغرب، خاصة في مجال تكريس المنهجية الديمقراطية وتعزيز دور المرأة وإدماجها في مسلسل التنمية، ومعربا عن إرادة بلاده في تعزيز التعاون مع المغرب في مختلف الميادين، وكذا بين المؤسستين التشريعيتين.