انهزم المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم النسوية أمام نظيره التونسي 3-0 في المباراة التي جمعتهما يوم السبت بملعب العبدي بالجديدة ضمن منافسات الدور الأول من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى الألعاب الأولمبية التي ستحتضنها لندة 2012. وتعاقب على تسجيل أهداف المنتخب التونسي كل من مروة الشيبي في الدقيقة الثالثة ومريم الهويدج في الدقيقة21 وفاطمة مليح في الدقيقة 62. وبسطت عناصر المنتخب التونسي سيطرتها على مجريات الشوط الأول بتحكمها في وسط الميدان الذي كان القوة الضاربة للفريق الضيف والذي كانت جل المحاولات تنطلق منه. وكانت التونسيات أكثر احتكارا للكرة في الشوط الأول وهو ما توجته اللاعبة مروة الشيبي بتوقيع الهدف الأول من ضربة ركنية أسكنت على إثرها الكرة مباشرة في شباك حارسة عرين المنتخب المغربي قبل أن تضيف مريم الهويدج الهدف الثاني إثر مرتد هجومي من وسط الميدان (د21). وكان بإمكان عناصر المنتخب المغربي تدليل الفارق لو استغلت لاعبة فريق النسيم الرياضي ابتسام الجريدي الفرصة التي أتيحت لها بواسطة ضربة جزاء والتي فشلت في تجسيدها إلى هدف في الدقيقة 36. ورغم تلقيها لهدفين لم تستسلم العناصرة الوطنية وقامت بعدة محاولات كانت تتكسر عند مربع عمليات الفريق التونسي الذي دافع باستماتة على مرماه إما بسبب التسرع أو عدم التركيز في القذف والتمريرات الخاطئة. وواصل الفريق التونسي سيطرته مع بداية الشوط الثاني وضغط بقوة على نظيره المغربي في محاولة لإضافة هدف آخر وهو ما تأتى له في الدقيقة 62 بواسطة فاطمة مليح في الدقيقة 62. ولم تأت باقي فترات الشوط الثاني بالجديد وإن كان المنتخب التونسي الأكثر احتكارا للكرة حيث قلت الفرص الحقيقية للتسجيل وظلت كل المحاولات غير ذات خطورة تذكر. وعقب نهاية المباراة قال مدرب المنتخب المغربي عابد أو بنعيسى : « لعب الفريق المغربي تحت ضغط كبير لاسيما وأنه تلقى هدفين مبكرين نتيجة أخطاء دفاعية وهو الأمر الذي عقد مهمته» . وأضاف بنعيسى « الفريق المغربي تنقصه الخبرة والتمرس في غياب أندية قادرة على المنافسة وبطولة وطنية قوية. وأرى أنه من الضروري إحداث المزيد من الأندية النسائية والرفع من مستوى البطولة الوطنية خاصة وأن المادة الخام متوفرة». أما طارق البراني مدرب المنتخب التونسي فقال: « بدأنا المباراة بكثير من الحيطة والحذر لأنني أعرف قيمة المنتخب المغربي فضلا عن تأثير الأحداث التي تعيشها تونس عل نفسية اللاعبات وهو الأمر الذي دفعني إلى عقد سلسلة من الاجتماعات مع اللاعبات من أجل تحفيزهن والرفع من معنوياتهن.على أية حال فأنا مسرور غاية السرور لهذه النتيجة الطيبة وللعرض الجيد الذي قدمه فريقي «. وأضاف البراني « اعتقد أن الفريق المغربي أدى بدوره مباراة كبيرة وقد أعجبت بأداء بعض اللاعبات على مستوى اللعب الفردي. أتمنى التوفيق للفريق المغربي في التظاهرات القادمة «. للإشارة فمباراة الإياب بين المنتخبين ستقام يوم 29 يناير الجاري بتونس .