أقال الرئيس التونسي زين العابدين بن علي أمس الأربعاء وزير الداخلية رفيق بلحاج قاسم وعيّن مكانه الوزير السابق أحمد فريعة خلفاً له، ضمن المساعي لاحتواء الاحتجاجات الشعبية التي تشهده البلاد من مدة. وقال رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي إن رئيس البلاد زين العابدين بن علي عين وزيرا جديدا للداخلية وأمر بالإفراج عن كل المحتجزين في موجة الاحتجاجات العنيفة. وأضاف الغنوشي أن الرئيس أمر بتشكيل لجنة خاصة للتحقيق في الفساد وممارسات بعض المسؤولين. وعين أحمد فريعة وهو أكاديمي سابق ووزير دولة وزيرا جديدا للداخلية. ونشر الجيش التونسي وحدات في المراكز الحيوية والحساسة في تونس العاصمة إثر تجدد المواجهات بين المواطنين الغاضبين من الغلاء والأوضاع الاجتماعية وبين قوات الشرطة. ومن بين المراكز التي نشر حولها الجيش، مقر التلفزيون الرسمي ورئاسة الوزراء وشارع الحبيب بورقيبة، حيث مقر السفارة الفرنسية. وكانت اندلعت مواجهات في حيي التضامن والانطلاقة، غرب تونس العاصمة، حيث سمع دوي طلقات نارية، في أول تحركات تسجل في العاصمة. وكانت مصادر متطابقة قالت إن عددا من الأشخاص تجمهروا في الشارع الرئيسي لحي التضامن، ثم قاموا بغلق الشارع بالحجارة والإطارات المطاطية المشتعلة. وأكدت المصادر أن قوات الأمن استخدمت القنابل المسيلة للدموع، كما سُمع دوي عدة طلقات نارية، يُعتقد أنها أطلقت في الهواء لاخافة المتظاهرين،الذين تفرقوا باتجاه حي إبن خلدون المجاور. وأوضح سمير العبيدي وزير الإتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة التونسية أن المطالب التي طرحها أهالي بعض المناطق والمعتمديات هي مطالب شرعية، مشيرا إلى أن صوت الشباب التونسي كان عاليا ولفت النظر إلى واقع وجهت له عديد البرامج منذ سنوات.