تمكنت الشرطة القضائية بمدينة البئر الجديد وبتنسيق مع رئيس مصلحة الشرطة القضائية بمدينة الجديدة من إلقاء القبض على الشابة التي كانت قد خدرت سيدة في حافلة لنقل المسافرين وسلبتها مجوهراتها والتي كانت موضوع مقال نشرته جريدة العلم في حينه، وفي حالة تلبس حينما خدرت ضحية أخرى بحافلة للنقل العمومي بالبئر الجديد حيث كانت الضحية برفقة أفراد أسرتها الأمر الذي لم تنتبه له المتهمة، وقد لاحظ أقرباء الضحية أنها قد فقدت وعيها بشكل مفاجئ الشيء الذي ادخل في نفسهم الشك والريبة فحامت شكوكهم حول الشابة التي كانت بجوارها فألقوا القبض عليها توا. واستدعت الشرطة القضائية الضحية الأولى لإجراء مقابلة مع المتهمة التي تعرفت عليها سريعا كما أقرت المتهمة بسرقتها الضحية، مما جعل امن البئر الجديد يجري تحقيقاته في موضوع عدد كبير من الضحايا الذين استطاعت هذه الشابة سلبهم مجوهراتهم ومتعلقاتهم بنفس الطريقة قبل عرضها على المحكمة لتقول فيها كلمتها. كما ألقى رجال الأمن القبض على شخص آخر كان يتعاون مع المتهمة وعلى سيدة صاحبة محل لبيع المجوهرات بالبئر الجديد ورجل آخر صاحب محل للمجوهرات بمدينة الجديدة واللذان كانا يشتريان المسروقات من المتهمة. وترجع وقائع هذه القضية التي ابتدأت بحافلة للنقل العمومي في المحطة الطرقية بمدينة الجديدة وانتهت في محطة أولاد زيان بالدارالبيضاء، حين استقلت الضحية مريم نيارة حافة نقل عمومي من المحطة الطرقية بمدينة الجديدة متجهة إلى مدينة الدارالبيضاء بعد أن حضرت إحدى المناسبات الرسمية عند إحدى العائلات بمدينة الجديدة، حيث جلست إلى جوارها بالحافلة شابة في مقتبل العمر قبل أن تهم الحافلة بالتحرك إلى وجهتها، كانت تحمل حقيبة في يدها ثم نزلت من الحافلة لتعود بعد هنيهة وفي يدها وشاح كبير وكيس بلاستيكي به خبز وجبن وعصير فواكه، فشرعت الشابة في تبادل الأحاديث المتنوعة مع الضحية واستطاعت بذكائها كسب ود الضحية فناولت المتهمة الوشاح للضحية لتلفه عليها تحت ذريعة البرد القارس واسترسلت في الحديث معها، ولما أحست الشابة أنها اطمأنت إليها مدتها علبة عصير فيما تناولت هي علبة ثانية، وماهي إلا ثواني معدودات حتى أحست الضحية بنعاس شديد ولم تعد تقوى لا على الحركة ولاعلى النطق، وقتها دست الشابة يدها تحت الوشاح لتسحب من الضحية سلسلة ذهبية قيمتها 6000 درهم وخاتمين ذهبيين قيمتهما4000 درهم، كما نزعت المتهمة من الضحية دملجا ذهبيا بقيمة 12000 درهم وخيطا من الجوهر قيمته 2000 درهم بالإضافة إلى حقيبتها اليدوية التي كان يوجد بها 100 درهم دون أن تنطق الضحية ببنت شفة، وانغمضت عيناها بصمت ولم تعد الضحية تتذكر أي شئ، وكانت وقتها تفيق ثم تعود إلى غيبوبتها إلى حين وجدت نفسها في الحي التي تقطنه، وكان صاحب تاكسي قد اقلها من الحافلة من محطة أولاد زيان إلى الزقاق الذي تقطنه في حالة غيبوبة ليقوم أبنائها بنقلها على وجه السرعة إلى المسشفى حيث تبين هناك بعد فحوصات طبية وتحاليل مخبرية للدم أنها مخدرة بكمية من المخدرات القوية.